السبت، 3 يوليو 2021

 ...................

.محمد الباشا/العراق

...................




قصة قصيرة
العنوان/ أنتقام الحرائر
= = = = = = = = = = =
_لقد كان يوماً كارثياً ثقيل الخطى ، أمسكت زوجة أبي تراسل أبن الجيران الذي كان عشيقاً لها ، في كليتي الأستاذ قام بتوبيخي لسوء نتائجي ، أحدى زميلاتي تنمرت عليّ جعلتني ادخل معها في مشادة كلامية ، رجعت الى البيت وأذا بزوجة أبي التي لا تكبرني الا بسنتين تؤنبني على تقاعسي في أعمال المنزل لتغطي أفعالها ، أصطف أبي معها بكل براءة وراح يسمعني أنواع الكلمات الموجعة ، قررت الانتحار للخلاص من هذه الدنيا ، ذهبت إلى المطبخ أخذت أحدى السكاكين لأقتل نفسي ، وأذا بأبي وزوجته يحاولون منعي ، وبقوة سحبت يدي من يد أبي وأذا بالسكين تمزق أحشاء أبي فمات ، عندها نالت زوجة أبي مبتغاها الخلاص مني ومن أبي لتستحوذ على كل شيء ، بعد ذلك قدمت للمحكمة عشيقها شاهداً عليّ ، وحكم علي 15سنة .
هذه تهمتي يامأمور السجن .
أجابها :
_ سأعرض عليك موضوع فيه خلاص من هذه المعاناة ، جمالك هو المفتاح لتعيشي كالأميرات ، سأهربك من السجن وهناك من ينتظرك عند أحدى الطرقات ، سنغير لك أسمك ورسمك لتواكبي المرحلة القادمة من الحياة ، حيث ستعملي في أحدى الملاهي الليلية والقاعات ، وتطيعي الأوامر بلا أعتراض او تعليقات ، هذا سيكون سراً بيننا وابتعدي عن التصريحات ، والقرار لك فلا تتأخري بالرد وأعلمي أنه ليس لك خيارات ، قبل أن يتبدد جمالك وتضيع منك فرصة كلها تطلعات ، وسيكون بعدها لك فرصة الانتقام من زوجة أبيك ولتحطمي لها الأمنيات .
رجعت الى زنزانتي وأنا كلي حيرة ، سألت أحدى نزيلات السجن :
_ كيف قضيتي فترة طويلة من السجن هنا بلا ضجر ؟
أجابتني بعد حسرات وأنات :
_ كل لحظة ندم ، ووجع وألم ، وأيام من عمري كانت عدم ، فيها الوان العذاب وسمعنا من السجانين أسوء كلم ، هنيئا لمن خرج من هنا فقد سلم ، وجاء بالحقيقة وهجر الأحلام والوهم .
تركتها وانا صرت متأكدة من أنني علي الخروج من هنا في أقرب وقت .
خرجت بخطة محكمة ، وبقيادة من جهات متنفذة ، بدأت عمليات التغيير والتجميل ، تجعلني أمرأة ثانية ، أشهر السجن جعلتني أكثر نضوجاً ، وبدأت أستغل جمالي وذكائي ، اصبحت الرقم واحد والجميع ينتظر مني ابتسامه ، طلباتي اوامر على رؤوس كبيرة ، أدركت أنه قد ان الأوان لأنتقم من زوجة أبي ، التي دفعت الأموال كي ارمى بالسجن ، لتستفرد بأرث أبي لوحدها ، ولتتمتع بعشيقها ، قلت لأحد حراسي الشخصيين :
_ أريدك ان تكون عند مستوى المسؤولية ، هناك أمرأة حقيرة غبية ، دمرت حياتي والبستني قضية ، أحرق لها سيارتها الشخصية ، ودمر بيتها بنيران عنيفة شقية ، وأقتادها لتكون مع بنات الهوى لتصبح عاهرة ليلية ، عندها ستستحق مني أغلى هدية .
جاءني في اليوم التالي ومعه زوجة أبي مقيدة ذليلة ، لم تتعرف علي ، قلت لها :
_ أتعرفين من أكون ، أنا من رميتي بها الى سوء المنون ، أنا من اتهمتيها بقتل أبيها وأدخلتيها السجون ، أنا من هدمتي صرح أحلامها وأوصلتيها للجنون ، أنا من ضاع مستقبلها من طمعك ورميتها للشجون ، أنا من خدعتي أباها وخابت بك الظنون ، أنا من أفقدتيها أسمها ورسمها فصار الناس لها منكرون .
وأضفت لها وأنا في قلبي غل كبير :
_ سأرسلك الى مكان لم يكن في التفكير ، لتكوني متسكعة مع كل سكير ، لتلاقي أسوء مصير ، ليكون حسابك عسير ، لأنك اسأت التصرف والتقدير ، سترحلين مع قافلة لتهريب النساء بعيدة المسير ، عندها سأغفو ليلتي ويرتاح الضمير .
بقلمي....محمد الباشا/العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق