................
Majdi Dahlan
.............
انتهى من إلقاء قصائده
وعاد مرهقاً إلى خلوته
نظر حوله إلى
باقات الورد التي تملأ المكان
لفت نظرة باقة ورد زرقاء
ينساب منها خيط أصفر
تقدم ليجد عليها شريط حرير
مزركش عليه بعض الحروف
شم رائحته ليسحره عبق عطر الحروف
الذي أشعل فيه آلاف التساؤلات
قرأ الكلمة ليجدها مكونة
من سبعة حروف " أذهلتني "
وبينما هو في ذهول لم يرافقه
طوال حياته لسر انجذابه واهتمامه
لهذه الباقة الغريبة العجيبة ...
دق هاتفة ليسمع كلمة واحدة
بصوت ساحر اختلج كل ما بداخلة
" أذهلتني " ومن ثم أُغلق الهاتف
وسافر هو مصدوماً مذهولاً بما حصل وسمع ...
وكي لا تغيب نشوة الروح داخلة
امتشق قلمه لينثر بضع نبضات أدخلته
في سجايا حوار بين القلب والروح ...
القلب / أنا قد نثرت وهمست عناق
خلجات نبض روحك المسافرة
مع نبض روحي فجعلتها لوحة
عشق وغرام ، يرتشف منها المسافرون
على ضفاف نهر رحيق الحروف والكلمات ...
الروح / صامته راق لها حديث القلب
فقالت له أكمل أشعر بنشوة الاستماع ...
القلب / يا أيتها الروح ماذا ألم بك ،
أنا ما أنا إلا نبض يسافر إلى أبعد مما تتصورين أقترب من نخاع الفؤاد ومن بؤبؤ العين ...
الروح / ردت مسرعة وكأنها خائفة ليفوتها سحر اللحظة ، وأنا لا أتصور مسافات ولا حدود ...
فبادلها القلب /أيتها الروح يدي تعانق يدك
لتمنحها الدفء في ليلة شتاء عاصفة ...
الروح / تشعر بنشوة الاحتواء فتصرخ للقلب
وأنا معك اسافر في سماؤك ...
القلب / أين وبماذا تشعرين لا تكتمي ما بداخلك ...
الروح / في خطى كلماتك
في أحلامي المسافرة فيها
فأنا الموجودة معك بكل نقطة وحرف
فلا تسرق مني لحظاتي وأكمل ...
القلب / اقتربي مني ومن همسي
فأنا جنون النوة في البحر
أخاف التوغل فتهربين من بين يدي ،
فأنا بلا حدود كلها تحطمت على حدود عشقك .
الروح / لكنِ ما زلت انتظر
سفرك إلى أبعد الحدود ،
أريد أن أصل إلى نبض حدودك
أن أسكن أفكارك ....
معك أحاول استجماع البقية الباقية مني
لإشعال جمر الكلمات المخفية في خزائن التردد ...
القلب / يا لك من روح ، أفكاري لا تتوهج
وتشتعل إلا بعناق روحك ونبضك
والسفر سوياً إلى أبعد المتاهات .
لكنِ أخاف الاقتراب
وأنا أشعر بوهج الاشتياق يحرقني ...
الروح / أقترب ولا للخوف طريق في عالمك
وأعلن استقلالاً في موطن الفؤادِ ...
القلب / تعالي أذن انتصري لذاتك
ولكل ما يعتريك وانطلقي معي ....
الروح / لا تحاول قبل أن أعرف سر جنون عشقك
القلب / أنا لا أحاول فأنا قد أعلنت حُريتي
وأنت ما زلت على وهج الدفء تسافرين
على حدود ميناء عشقي يدك تعانق يدي ،
وعبق عطرك يعانق عطري فأعيش معك دفء الاحتواء،..
بقلمي وتصميمي ....
وردة في الزمن المُر
لنفس حائرة تحترق
Majdi Dahlan
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق