...............
ملك أول
..................
قصة قصيرة
جزيرة الهجران
عاش أحلام السنين ،عشق سطور الحب وحنين العاشقين،أتعبه الهوى وأعياه دموع المغرمين ، راودته في جنبات الحياة تلك الصبية العربية،أمسى صريع الغرام على سرير العهد الوفي ،التحق بخدمة البلاد ولن ينسى حب البنات حبه للصبية الشرقية،عرف أخبارها من ضوء القمر من هدوء النهر من صمت الوحدة القاهرة ،طواه الهجر وبعد المسافات ، ضاع شراع الحب بين أجنحة الالتزام والفقر والبعد ،انطفأت شموع الفرح.
لازم القمر فغاب، حضن النهر فانساب، كتم الشهيق فأزفرت النفس ترياقًا للهيب الشوق والحرمان
تجرع حنظل الكأس ؛ شكى غرقه للبحر، مد يده للموج صافح الهيجان والثورة ، وصدم بقسوة الحب،بزيف الحياة،بالسند الجميل الذي ذهب هباءً منبثًا،
هكذا الإنسان يا دنياي ..ضعيف أمام الواجب ضعيف أمام الحب ضعيف أمام الهجر .....
فلاتتركيني أمام الموج وحيدًا.
حبك قَبَل الخد،وسرى بالكبد ،عيون البعد تهزني وجد....آاااااه من نكبات الزمن وطعن أهلك من يوم الغد، جعلني أهوس فوق الحد، أمتهر الفرس لأقطع الحواجز لأخط خوابي الأمل لأجعل مسبحة القيم مترابطة ولكن سعي الأصيل بات مستحيلًا.
ماذا دهاهم لحب ذاك الخاطب السارق لأحلامي العميل؟؟؟ .. فلترحلي إلى أعماقي يا حبيبة الواقع الأليم ،عهدي إليك ليوم الوعيد، خالٍ من القال والقيل
لا أطلب منك إلا أن تكوني ضيفة القمر
لألقاك وسط السماء بين النهر والسمر دون نظرة ولا كلمة فيشفى قلبي العليل، ريثما تولد زيتونة عمري ويشع زيتها من نورك.
#ملك أول

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق