.................
محمد محمود
.................
ذلكَ الليل الأخيرُ
لازال لا يبرح جسدي
يرتع في البيداء كخيول الحرب
ومازال يعشق طعم المكوث
ومازلت أبحث عن طعمُ الرحيلِ
أراه بطعمه الأخضر
كأنهُ البارحة البيضاء
طازجا يشبه صباح الحلم
وعين الليل تقاطع مكوث الشمس
عتيقة كحلمي الغائب خلف المدار
يولي وجهه شطر الغروب
وأنا التي تبحث رأسي
عن أقدامُ الخوف
لتمرق بعيدا عن صدر الشوك
أشتهي أن تتسلل الى صدريَ
ضحكة هاربة من النوم
وخِلت أنني مازلت أبحث
عن مسلك ٱخر للهروب
الشاعر محمد محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق