الخميس، 3 يونيو 2021

 ....................

كمال مسرت

المغرب الاقصى

.................





همسات مراكشية 

=========

بقلم:

===

كمال مسرت 

=======

تغفوا الأعراب

======== 

تغفوا الأعراب  ..

 على أنغام الدولار و الخلاخيل ..

يغتالنا الأغراب ..

بابتسامة  الأحباب ..

رسمتها لذة الجعة و غصة القتيل ..

يبعثنا دفء التراب ..

من نعش أحلام التماثيل ..

يغرينا السراب ..

و ترانيم الكلاب ..

نصيح .. نحكي  .. فنموت ..

في كل قصيدة نرثي بها فتيل القناديل ..

و لا ننحني لتموجات الشِّعر ..

على ضفاف العذاب  ..

نغوص عميقا في غموض زرقة البحر ..

و براميل نفط الشرق العليل  ..

نغوص  بين معاني الدمع ..

و أسرار المواويل ..

العربية ..

جفجف القمر ..

ما تبقى من أريج دمي ..

على ثرى ملحمة النسيان ..

و العروبة صدى أقاويل ..

الصهيونية ..

ترتشف من صمت الغارات لذة الآهات ..

نحمل السماء و التراب بين أكف البراءة ..

و من صمت المجازر نشعل الفتيل ..

آه يا سيدتي ..

بين باريس و لندن ..

بين كييف و بوسطن ..

ضاعت القضية ..

ضاعت الأحلام الأرجوانية ..

تعالي من أجل حبنا ..

يا أسيرة الوعود ..

كلا .. لن أعود ..

أف لي و للأعراب  ..

ضاع القدس منا ..

و نحن نراقب من خلف الكلام ..

غروب السلام ..

في وحشة القراب ..

نصرخ قليلا ثم نغيب ..

في الماضي ..

فكان كما كنتُ ..

و كنا ..

لنعشقه ..

صامت كالجبال ..

جامد كسحر الكلمات على لسان ..

سليمان ..

و داود ..

من قبلُ ..

يا قدس ..

يا مدينة النسيان ..

فراغ  نجمة في صرخة السماء ..

أنتِ ..

و سؤال يرسم جوابه على عيون حيرة الأمس ..

بألوان الليل ..

أنتِ يا سيدتي ..

من ضجيج القتلى حبات السكون ..

تحيي غزة فينا ..

فأركد بين القبتين لأرتاح ..

في حضن كنعان ..

دع المطر أيها الهارب من عشقها ..

 يهطل على نعوش الغائبين ..

و لنغني لعصافير المعتقلات ..

آه يا غزة ..

يا بنت صرخة و دمعة .. 

بالصبر تجملي ..

روحي بالعقال تنادي عروبتي ..

يا ربي مالي بالوصال عهد بعيد ..

فلمّا رحلتُ عن زعاف عروقي ..

في فوضى العيد ..

كان الزمان يلحق بي ..

على صهوة العتاب ..

نكتب على جدار المبكى أمانينا ..

الأخيرة ..

فتستيقظ فينا أحلام الطفولة ..

مهمن يكن فالتراب ..

ملكنا .. 

القدس قدسنا ..

و الجهاد سبيلنا ..

جئت اليوم لأحيي في الحجارة ..

قوميتي  ..

و ألعن في العروبة ..

وحدتي ..

لينبلج الفجر من تصدعات أحلامي ..

سنقول غداً عنكم أيها الزعماء ..

كُنْتُمْ  قوما عمين ..

و كنا زينة السماء ..

عن اليمين و الشمائل ..

نسابق العصافير على مقامات استغفارها ..

و نشدو أحزان الأقصى كل ليلة و ضحاها ..

هناك بين العتمة و ابتسامة العذراء ..

يختبىء السلام ، فيصحو الغلام ..

بين الفجر و العشاء ..

متمردا على أسرار الليل في بداية الظلام ..

خلف رموش المقدسية ..

استيقظ أيها الشهيد ..

استيقظ ..

أعلمُ أن وسادتهم السحابية تبعثر .. 

أحلام الفجر ..

من وراء صيحات الشعوب ..

العربية ..

سأشعل نار الانتفاضة ..

ثم أذوب في دمعة اليتيم  الموسمية ..

استيقظ أيها الشهيد ..

استيقظ ..

لتنعش ابتهالات  السنونو في ذاكرة المزامير ..

استيقظ فاحياؤنا الموتى على جمر كراسيهم ناموا  ..

حين كتبنا أسماء من نحبهم على جدار ..

العار ..

كي لا ننساهم كما نسيتمونا ..

سنرسم أحرف حلمنا على أطراف  ..

النهار ..

فتمحو الريح خطوط فرحتنا ..

الأولى  ..

فننهار ..

قبل رحيل الليل ..

و في ابتسامة ذاك النور ..

نبعث من جديد ..

نراقب القدس في صمت القتلى ..

و من بعيد ..

نكافح لنُنسى كخريف البتول  ..

بين النخلة و الغار ..

كان سكون دمعتها سر  الأناجيل ..

كِخ ..

كِخ ..

لا تسرق مني الرغيف و الماء ..

و  أحاديث المساء ..

هيا ارحل ..

عن القدس .. عن الخليل ..

عن غزة .. عن الضفة ..

عن الجليل ..

ارحل عن أرضي ..

يا ابن عمي ..

الضِّليل ..

بقلم: كمال مسرت

المغرب الاقصى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق