..................
مصطفى فريش
.....................
لا أعرف لعبة ألأرقام
فاختاري ما شئت من الصفر إلى ما لا نهاية
صبري لن ينتظر النهاية
اتركيني منذ البداية
خطوت متقدما
مرتعشا خجولا
ما أدراني بالعرض
و ما آدراني بالطول
و بكل المقاييس
ما تبصره العين حقيقة
يصبح سرابا مع الزمن
فلا الحب أحبني
ولا التعايش استضافني
ما أدراني بلعبة ألأرقام
وطرقي مليئة بالألغام
بيتي ليس بيتي
ولا أعرف غدا أين أنام
هنا ، هناك
أو هنالك
لا
ربما لن يكون لي أي مكان
أن أكون سمدا للأرض
أهون أن أكون عالة فوقها
فلا العمل استقرني ولا
المدينة استقبلتني
تائه وسط الجموع ضائع
بين الدروب
لا البكاء يطفي حرقة
الفراق
و لا الماء يروي
عطشي
من ألاشتياق
ولا استنشاق الهواء بدون
لقاء
لا أستطيع أن أخنق أنفاسي
ولا أقدر على اعتقال
إحساسي
في وحدتي أكون
شجرة حزينة في فصل الشتاء
عند الغروب أشعر بغربتي
من لسعة البرد تشتد
وحدتي
فيأسرني الهم و الغم
والخوف و النسيان
يسود الظلام عند غياب
القمر
و للسماء تخنق النجوم
نار في قلبي تدفيني
وتضيء لي المكان
أستنشق ألأزهار بعبق
الذكريات
آفرح بالأطفال وهم
يتسلقون فوق أغصاني
ابتهج بكتابة اسماء العشاق
على صدري
ترفرف فراشة بعطر
الياسمين وعلى جناحيها
قبلتين
اشتياقي ومحبتي لا
تطفئها إلا نظرات حبلى
بالعطايا
وعناق ما لا نهاية
حتى تعود البسمة إلى
محياي
وأستقبل غدا متفائلا وأمل
في الحياة
مواساتي أن هناك في
القريب لقاء
إحذري أيتها الحياة
إني بركان
ليس عندي صبر للإنتظار
إدا استقر حالي خمدت
وسأعيد لعبة ألأرقام من البداية
أو سيكون غدا ألانفجار
كلمات مصطفى فريش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق