.................
سنوسي ميسرة
........
دعوة للرب
هذا الذي أحبسه داخل اسمي أراه يبكي في هذا السجن ... لقد كنت مهتما دوما ببناء السور الذي يحيط به ، وشيئا فشيئا ويوما بعد يوم وكلما ازداد ارتفاع هذا السور بجو السماء وجدتني أفقد رؤية حقيقتي في ظلالك القائمة ، إنني أباهي بهذا السور العظيم و أرممه بالغبار والتراب ... خوفا من أن تظل ثغرة أخيرة في هذا الحزن ومع كل العناية التي أبذلها فإنني أفقد رؤية حقيقتي الذاتية .
أدعوا بكل أسمائك رباه
فالحرف بين أنا ملي الدم سقاه
أقسم بكلها
أن الخنزير
... بأرض الجبث والخبث يرعاه
أدعو باسم أسمائك رباه
القدس و إن دمرت
يبقى الوشاح شامخا
والقلب بالعشق لها صلاته
... و الحجر المحمول بولادة الحياة نصراه
أنا
إن مت في اليوم ألف مرة
أحيا شوقا للموت بتربة القدس
... ولو يوما يا الله
تفككت عروبتنا
سالت كماء الوهن والخوف
أين يا رب عزة النفس
متى للحرية دما نلقاه
سرقت حروف لغتنا
لم يبق منها
...إلا الآه
وإن قبرت
ستولد في القدس حياة
سئلت من بنيتي
: مال القدس يا أبت
رددت بخبث توارثته عن العرب
... بدماء الملتقيات و الرفاه
:محتلة من خنزير
لا يعرف في الإنس إلا طغاة
أدعوا بكل اسم من أسمائك يا الله
لم شمل العرب
فالفرقة داء
... ما لها دواء
... يا الله
بقلم : سنوسي ميسرة
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق