الأربعاء، 28 أبريل 2021

 .................

اسامة شاكر

............



إعتراف
لتنتشي ياسيدي قد اينعت الرؤوس وحان موسم القطاف
ولقد رأيناك كالحجاج يبحث المذيد عن يذيد في الطواف
جئت الى الدنا هكذا ماكان شيء بيدي وما اختارت روحي الأرياف
ماكان اختياري ان تكون خالتي جاهلة او والدي سياف
جئت الى الحياة مرغما وناقوس الخطر تؤاما اصفق لموسم القطاف
اطبل للعلوج واطوف بالمروج وبعدها نساق كالخراف
لا نرفع الرؤوس مطلقا حتما علينا الخنوع واجبرونا ان نخاف
نموت ونحتسي القهر اللعين نغوص نكتب اسمنا على سواتر الضفاف
خلقنا واخوة يوسف يتطاولون تراقصوا بفوهة البئر ماعلموا ان عزيز مصر يهيم في الحواف
ودم الذئب كذبا يغلي ويرجف في الطباق وفي الصحاف
وكنت قبل ان اقاد للجلاد اجهز نفسي لموعد عرسي الاخير للزفاف
لكن الذئب عاد مرة اخرى يبث بذور الخلاف
اطعنا حينها سادتنا وكبرؤانا بنهاية المطاف
ومشينا خلفهم نمجد بهم دون التفاف
لو انهم حرروا ارضا سليبة او انهم انهوا عشر سنوات عجاف
والمخبرين المترفين تسألوا ماذا سيادته أضاف
أتدرون ألئني عربي اموت
او اساق كالخراف
وقائدي ثمل لم يرى غير انحراف
يتشدق وشعبه يغوص يبحث في الطوابير الطويلة عن الكفاف
احترقت الشهباء والفيحاء والزهراء وماتركوا لنا سوى الاعلاف
وغوطة احرقها اللصوص اشربوا اهلها موت زعاف
من اجل كرسي تراه
من اجل منصب فلتحيا ياسيد الاشراف
فلك الخلود والصمود والوجود واجمل الاوصاف
لم تبق سوى وجوه تموت في البحار وخيمة بلا لحاف
ولم تنطلي الدسيسة الا على الضعاف
ومن يوم ان جاؤنا مخادعين كاذبين حملوا معهم موعد الجفاف
فلتنهي حياتي سيدي فلست بحاجة الى اعتراف
اسامة شاكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق