................
محمد عثمان عمرو
...............
(الغربة ليل حزين)
حين اطالع منازل القمر ينتابني شعور حزين يلف قلبي النازف دما ويثير قلمي شوقا للحنين ويطرب منه المداد تبسما ولوعة .
انا نبت ارض نمت بها سنابل القمح وارتوت بدماء الساهرين على ثغور الوطن .
انا من وطن العروج حيث السلام اضاء طريق الآلآم بالقدس العتيقة .
وانا بيتي جار بيت البتول حين جائها المخاض المقدس .
وانا لا زلت بروحي جليس المصطفى حيث صلى بالانبياء .
وفي كل الزقاق لي ذكريات محفورة بصدر الصخر
وفي كل باب من ابوابها لي قصة عشق للضاد حين نظمت سطورها
وانا بوطني لست جهبذا بالشعر انظمه ولكني عاشق للتراب له احن
ولا اجيد الرسم سوى انني ارسم بفكري حب اوطاني
بوصلتي صوب اوطاني وكل الارض بها الكرامة موطني
فيا عاشق الضاد اعرني بصيرتك
اخبرك كيف يلتاع القلب للوطن
كم من الاقلام تنظم الشعر نثرا
ولا تجيد ترجمة مشاعر الانسان
وكم من مادح للاعراض يهجوها
وينسج بالخيالات وهما حزين
لا تهجو الارحام بقبيح الكلام ترسله
وتدعي انك شاعر ملوع
ان الرجولة بمدح الاوطان بطولة
وخسة عند مديح الملوك نفاق
لي ذكريات اصيغها على جدار القدس بدمي اخضبها
وازرع في روابيها الحنين
انا عن الاوطان بعيد بجسدي
وبروحي اضمد جراحات غربتي
امتي علمتني البكاء لم اكن اعرفه
ليتها علمتني بغربتي كيف ابتسم
وهناك لا زالت بقريتي غرابيب سود تهز مضجعي
تدعي السلام والسلام منها متبرئ
ومضة بجنح ليل حزين
محمد عثمان عمرو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق