...................
عبد المجيد زين العابدين
..............
إِلَى أُسْرَةِ مَجَلَّةِ أكاليل للإبداع الأدبي :السَّلَامُ عَلَيْكُمْ .
هَنِيئًا لجَمِيعِ إِخْوَتِنَا الْمُسْلِمِينَ وَأَخَوَاتِنَا الْمُسْلِمَاتِ بِمَقْدَمِ شَهْرِرَمَضَانَ
الْمُعَظَّمِ،وَعَسَى أَنْ يَكُونَ هَذَا الشَّهْرُ الْفَضِيلُ حَامِلًا فِي طَيَّاتِهِ عَلَائِمَ الْبُشْرَى .
16
نُزُولُ الْقُرْآنِ [الْمَقْطَعُ الثالث ]
لَقُرْآنُنَا سَنَدٌ أَوْ عِمَـــــادٌ**إِذَا مَا اِعْتَمَدْنَاهُ نِلْنَا الْمُنَى
وَصُلْنَا وَجُلْنَا كَمَا نَحْنُ كُنَّا ** نُعَلِّمُ نَهْجَ الْحَيَاةِ الدُّنَى
فَهَذَا صَوَابٌ وَهَذَا اِنْحِرَافٌ**وَهَذَا بِهِ وَاجِبُ الْاِعْتِنَا
وَإِمَّا اِكْتَفَيْنَا بِهِ لَيْسَ إِلَّا**كِتَابًا جَمِيــــــلًا لِذَا يُقْتَنَى
فَذَاكَ دَلِيلٌ عَلَى سُوءِ فَهْمٍ**وَأَنَّ الشَّيَاطِينَ تَمْنَعُنَـــا
مِنَ الْاِنْعِتَاقِ مِنَ الْمُعْضِلَاتِ**وَأَنَّ الْهَنَا لَيْسَ مِنْ حَظِّنَا
****************
فَلَوْ أَنَّنَا قَدْ رَجَعْنَا إِلَيْهِ **بِقَصْدِ الْإِفَادَةِ فِي دَهْرِنَـــــا
وَنَقْرَأُ مِنْ صَفَحَاتِهِ مَا قَــدْ**نُطِيقُهُ أَوْ كَانَ يُمْكِنُنَــــا
فَقُرْآنُنَا فِي الْبُيُوتِ جَمِيعًا**كَأَنَّهُ فِي الْبَيْتِ تُحْفَتُنَــــا
فَلَا نَلْتَقِيهِ سِوَى مُعْرِضِينَ **وَلَا مَا نُحِسُّ يُحَرِّكُنَــا
إِلَيْهِ بِحُبِّ التِّلَاوَةِ يَوْمًـــــا **وَشَمِّ النُّبُوَّةِ فِي يَدِنَـــــا
وَقَدْ نَزْدَهِي بِرُؤَاهُ لَدَيْنَا **لِخَطِّ أَنِيــــــقٍ إِلَيْنَا رَنَــــا
************************
ضَعِيفٌ أَنَا ثُمَّ أَنْتَ ضَعِيفٌ **إِذَا لَمْ نَجِدْ مَنْ يُوَجِّهُنَا
إِذَا لَمْ نَجِدْ مَنْ يُنَورِّنَا ؟**فَمَنْ ذَا يُنِيرُ الدُّرُوبَ لَنَــــا ؟
وَمَنْ ذَا يُبَيِّنُ :هَذَا حَلَالٌ ؟**وَهَذَا حَرَامٌ لِأَجْمَعِنَـــــــا ؟
وَهَذَا صَوَابٌ وَهَذَا جَوَازٌ ؟**وَهَذَا لِبَاسٌ حَرِيٌّ بِنَــــا ؟
وَمَنْ مِنْهُ نَشْتَمُّ رِيحَ الْهُدَى ؟**وَرِيحَ النُّبُوَّةِ فِي لَمْسِنَا ؟
فَنَلْقَاهُ وِجْهَتَنَا لِلَّذِي نَبْــــــــ**ــتَغِيهِ كَأَنَّهُ مِصْبَاحُنَــــا
*******************
نُلَاقِى بِهِ كُلَّ خَيْرٍ عَمِيمٍ **بِآيِهِ تَقْوَى عَزَائِمُنَــــــــا
وَإِمَّا قَرَأْنَاهُ ثُمَّ أَعَدْنَا **قِرَاءَتَهُ قَدْ نُحِسُّ السَّنَـــــــــــا
أَضَاءَ الْفُؤَادَ بُعَيْدَ الظَّلَامِ **فَأَصْبَحَ فِينَا السَّنَا بَيِّنَـــــا
أَفِقْ يَا أَخِي ثُمَّ أُخْتِيَ فَوْرًا **وَعُودَا لِدُسْتُورِنَا مَالَنَـــا
سِوَاهُ مُنِيرًا لِأَقْوَامِنَا **لِكُلِّ الصَّبَايَا وَصِبْيَانِنَــــــــــــا
وَكُونَا عَلَى مَا أَحَبَّ الْإِلَهُ **مِنَ الْوَعْيِ بِالْوَضْعِ فِي عَصْرِنَا
عبد المجيد زين العابدين
تُونِسُ فِي يَوْمِ الْأَرْبَعَاءِ الْسَادِسَ عَشَرَ مِنْ رَمَضَانَ سَنَةَ ثِنْتَيْنِ
وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَأَلْفٍ (1442) هِجْرِيًّا الْمُوَافِـــــــقِ
لِلثامن وَالْعِشْرِينَ مِنْ نيَسْانَ=أَفْرِيل سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ
وَأَلْفَيْنِ(2021).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق