الأربعاء، 5 أغسطس 2020

................
اسامة شاكر
...........

بيروت ياأحلى مكان
سحر حنينك لم يكن يخفى على انسان
ومداد حبك كم فاضت بها الشطأن
فماذا اقول حين التقت عينانا تسأل عن أمان
ماذا اقول وجرحي نازف واللص يختال في الميدان
اهيتِ للارض دفئا ساحرا فكيف حرموك ياحبي الحنان
ماشاءوا لك ان تنهضي يوما
او أن تعبري بر الامان
هم سرقوا منك كل كل براءة وكل وداعة وكرامة الانسان
جدائلك الجميلة كم تباهيت بها فمن استباحها وغيرٓ الالوان
كم اتكأت على جدار الروح
قولي لهم وافصحي من اشعل البركان
من احرق وجدك المرصود ياوطني
من غذى بك البهتان
سحر حنينك عامر
ربما لا لم يعجب اللص الكريه قاتل الأمل الجميل والايمان
سرقوا فيروز عينيك سحر صباحك الاحلى ومضوا يتباهون بالعدوان
فمن روع صغارك بالمنايا بالشظايا هو نفسه ذلك الطغيان
من اوقد في شوارعك المنون و عاهد الشيطان
من ادمى فرحة في كل عين
واشلاء موتانا بكل مكان
جراح تستغيث ولا معالي ولا احساس أو وجدان
ماتت ورودها حتى زهورها تحتد في غضب تنادي على الشجعان
بيروت اعيدي لي بعض ايامي التي وأدت
طرزت على اهدابها لبنان
ضمدي جراحي التي نزفت لأرتل حبك والهوى وسنان
كفكفي دمعي فقد ملئت بداخلي لوعة الالام و الأحزان
الكل في المنفى يصلي كي يعود وتكوني رائعة الحسان
فأنت المليكة في هوانا كله فمن ضيع الاحلام والتيجان
كل الجراح منك تبتدي فخذي مني التعازي من رحيق الشام والريحان
فتحت جرحي كي تعبري منها
افيقي وارفضي الحرمان
واخبريهم
بمن ابكاك من احزنك يااحلى حنان
انت ذلك العشق الذي خلق في ذات مساء وكان له ماكان
فأحضني قلبي وهيمي ثم دعيني تائه الالحان
اسامة شاكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق