السبت، 1 أغسطس 2020

...........
 جواد واعظ
............

لا يتوفر وصف للصورة.
* ليلة سقوط العشق .. مجموعة .. يوميات عاشق متقاعد *
( بقلم .. جواد واعظ )
قالت = أنها آتية ..
حينها .. كم رغبت ... أن أبتسم .. وأضحك بأعلى صوتي .. وأفرح .. وأحلق عاليا ..
وبدأت ألملم من مخيلتي .. بعضا من أيام .. خلت ..
كنت فيها .. عاشقا .. كان اليها السراب يحملني ..
لأغوص في خيالات .. وتخيلات .. وتكهنات أحلامي ..
كم أقنعت نفسي وأجبرتها .. بأن تعتقد بأنها واقع .. وحقيقة..
وليست حلما او خيالا .. بين الفينة والأخرى .. يراودني ..
وهكذا ضاع الشباب .. وولى وأخذ معه كل شيء .. وأخذني ..
ولم يبق لي .. سوى سرابا .. بين آلام الحلم .. يأرجحني ..
قالت = سآتيك كما وعدتك .. منذ ذاك اليوم ..
الذي تكدست .. فوقه سنينا من عمري ..
سآتيك .. كما كنت تريد ان تحلم .. سآتيك كتلك الانثى .. التي أحببتها .. .. ..
كاملة المعالم .. والحدود والتفاصيل والتضاريس .. و .. و ..
وبثوب ليلكي .. مطرز .. بآهات عشقك المجنون ..
الذي كنت تنثره على ثوبي هذا .. عندما تغفل عنك عيني ..
كل شيء اصبح .. جاهزا .. لإستقبالها .. داخلي .. ..
ولكن يا ترى .. !!! اين سأخفي نظارة العيون التي تخصني ..
وكيف سأمحي وجود عكازتي .. التي ارمي عليها بثقلي ..
وإن حصل .. ؟؟؟ فكيف لي أن يستقيم ظهري المنحني .. ؟؟
انه كعود ثقاب .. محترق .. ومتفحم .. ..
نعم سأتحمم عدة مرات .. وسأحلق ذقني .. مرات متتاليه .. حتى ارى الدم يسيل . كقطرات الندى على وجنتاي.
سأرتدي طقم ( السموكن ) الأسود والقميص الأبيض المطرز
ب ( الدانتيل ) و (بابيون ) اسود .. وحذاء رسميا انجليزيا اسودا .. ايضا .. ومطعما بقليل .. من الأبيض ..
كنت قد أشتريتهم وأحتفظت بهم .. عندما كان السراب يأخذني اليها ... لأتخيل .. ولأحلم .. بها .. منذ اكثر من اربعين عام ..
سأحاول ان أرتديه .. رغم أنه قد تغير مقاس جسمي ..
مع مرور الزمن .. منذ تلك الأيام ..
ولا أرغب إقتناء بديلا له .. فلقد حافظت عليه ..
كنت ارتديه .. بين الحين والاخر .. وأجالسة على ضوء الشموع .. ومنضدة .. وكرسيا متأرجحا .. ينوس بجسدي .. وكأس نبيذ ..خمري اللون .. والمذاق .. وخلفنا انغاما هادءة ..
آآآه .. !! كم رقصت وإياها .. عندما كان السراب .. سيدي ..
لقد كانت حلمي .. وتخيلاتي ..
فليلة سقوط العشق .. حينها لم يكن احدا .. غيري بالجوار ..
سارعت .. ولملمت .. ما بقي من عشقي ..
وأخفيته .. داخل طقمي ذاك .. ..
نعم .. سأرتديه .. ولو لثواني .. لأن السراب قد اخذني اليها .. يوم .. راقصتها .. وغفى رأسها على كتفي ..
حضنتها .. قبلتها .. كيف .. ؟؟؟ .. لست ادري ..
كان حلم سراب .. ببصمة حقيقة مترددة ..
بعدها .. جرفتني أقدامي الى أنفاق .. وزواريب الليل ..
كنت أضحي .. بكل شيء .. لا ابالي ..
ولكن عندما يقترب أحدا .. من ذاك السراب .
كنت أصول .. وأجول .. وأحارب .. وأقمع كل الألسن ..
التي تغتال .. عشقنا الوهمي .. .. ..
لست ادري .. ؟؟؟ .. ترى هل ستأتي ..
أم أن السراب .. عاد ليأخذني .. الى عتمة مخيلتي ..
لأحلم فقط .. واتكهن .. بأنها آتية ..
لست ادري .. فمازال هناك .. متسعا من الزمن ..
ويمكنني الانتظار ..
وغرفة تلاقينا .. كما هي .. خلف جدار خشبي ..
ممهورة بقفل قديم .. عجوز .. مثلي ..
ورغم ذلك .. فلقد زين ببعض الزهور ..
حفاوة لقدومها .. هذا ..
إن صدقت تكهناتي .. وجاءت .. ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق