................
عماد القاسمي
............
خرافة
ذات زمن منسي حين كان القلم يحاول يتعلم الكتابة
حين كانت الغربة وجع وألم ...
تقلد الفجر صوت الديك
وصاح..
أن حيا على الصلاة..
حي على الفلاح..
ضحك الجرو إبن الجرو
توضأ كفرا..
وكف عن النباح..
ثم همس من تحت الفرو
عواء..
ما أجمل الدنيا عظما
كل صباح..
(2)
إبتسم السياسي لزوجته
يودعها..
يسارع يلحق شعبه
ينافقه..
وعشيقته بالمكتب
تصرخ في طابور الإنتظار
ستنال من بين الحضور
حزمة قبل..
وتسرق منه رجولته
عفوا وبٱختصار..
(3)
وطن ينتحر..
ككلها أوطاني المنتحرة
وعربي يئن..
يخزن النفط في خصيتيه
يتنفس الذل في رئتيه
يتمتم بقايا عشق هجين
في شفتيه…
ينتظر صفاء ماءه الوطن
والداء يسكن في كليتيه..
(4)
إمرأة تصرخ حرية
تبيع حياءها وهما..
وتبحث عن رجل يشبه عنترة
ونسله من خصلها العرب
شهامة رجولة شرف
ونفس أبية…
ولا رجل بتلك الأوصاف
من آخر جنازة للقضية..
(5)
شاعر يكتب حبيبته
في فنجان…
يتأمل دربه الطويل عريا
وبطنه جوعان..
وفي قلبه مرارة الشعر
وقدسه تسأله…
متى يارجلا أحببتني
وأنت جبان..
تالة /تونس في 1997/02/15
العفو عماد القاسمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق