الاثنين، 18 مايو 2020

...............
 أيمن حمادة
............

جاءني حاملا خطاياه بين يديه
ودموع الندم استوطنت مقلتيه
دنوت منه وأقدام الكبرياء تقودني
أيّ كلام أُسقطه عليه.
ما حيلته؟! وأي عذر يحمله إليّ؟!
هو من طعن سنين عمري بيديه
حرق ما كان من بساتين فرحي
وفجّر بركانا يخمد أنفاسا كانت لشفتيه.
أُمعن النظر في بريق عينيه
وأعيُد شريط حياتي التي كانت
عندما يصرخ أقول له لبيّك.
ماذا فعلت ليكافئني بخيانة
شطرت خياتي إلى نصفين.
بكل تمرّد بادرتُ الكلام وقلت:
ما بالكَ أصبْتَ بلعنة أطبقَتْ شفتيك؟
قال: سامحيني... يعجز الكلام عن حالتي
من سيوف الندم التي قطّعت أوصالي اكتفيت.
مكسور، ومهزوم ها أنا
جئت طالبا التوبة على يديك.
ما إن لمست يداه يدي،
وكأن نارا أوقدت شراييني
فوجدتني كطفلة بين يديه.
نسيت خيانته بلحظة
وكأنّه من جديد أعاد الروح إلي.
أنا التي لحبّه وفيت
بشوقي و لهفتي ها قد عدت إليه.

همسات مسائية # أيمن حمادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق