السبت، 28 مارس 2020

................
حامد الشاعر
...........





ديدان الصب و دينه
و تسيل في وادي الغضا أنهاره ـــــــــ و تميل في نادي الفضا أزهاره
تشدو له طول النهار شموسه ـــــــــ رقصت بليلة وصله أقماره
لا تنتهي في مسرح الدنيا التي ــــــــــ أبطالها نالوا العلى أدواره
تبدي ربيع فنونها و جنونها ــــــــــ تختال طول لحونها أوثاره
و طقوسها حتى الوفاة غريبة ــــــــــ ولادة بمخاضها أفكاره
،،،،،،،،،
و الدهر يضحكه و يبكي عينه ــــــــــ و بها العجائب كلها أقداره
هذا هو الصب الرفيع مقامه ــــــــــ غنت له مغنى الهوى أطياره
طارت بأجنحة الخيال بواقع ـــــــــ رسمت عوالم روحه أشعاره
في كل ليل تزدهي أفكاره ـــــــــ في كل صبح تشتهى أذكاره
لا يتشهى دنيا الحياة سفورها ـــــــــ تجري الحوادث عبرها أسفاره
،،،،،،،،
مثل الجنين يرى جنون زمانه ــــــــــ كشفت بعين مكانه أطواره
دنيا الغرور سرابها يختال في ـــــــــ نور العيون كأنها مضماره
يجري عليها في السباق و تحته ــــــــــ نيرانه من فوقه أنواره
مالت بحقل ربيعه أزهاره ـــــــــ سالت بفصل شتائه أنهاره
كان الحياة مدى الحياء عريسها ـــــــــ ذبحت بباب عروسه أبقاره
،،،،،،،،،
بالسيف يقطعها الزمان رؤوسه ــــــــــ إقباله من بعده أدباره
بانت على أبياته أسراره ـــــــــ مالت على أبوابها أستاره
و يصوم في زمن الأسى و يكون في ـــــــ العيد السعيد بخمره إفطاره
وقعت بضوء شموعه أسفاره ــــــــــ كتبت بماء دموعه أسفاره
و يباع عبر فم الزمان و يشترى ـــــــــ لما يجيء ربيعه تذكاره
،،،،،،،،،
يمتد في آفاقه سلطانه ــــــــــ لا تنتهي في بوحه أسراره
وجه الحقيقة بان في مرآته ــــــــــ هل يا ترى قبلت له أعذاره
للشعر كالشمس التي قد أشرقت ــــــــــ أو مثل بدر في الدجى إشهاره
ما بين جنته أعيش و ناره ــــــــــ يختارني شعري و لا أختاره
من واقعي نحو الخيال يقودني ـــــــــ بشرى الخلاص بها أتت أخباره
،،،،،،،،،
علم العروض سياقه يغني النهى ــــــــــ قطعت بوقت سباقه أمتاره
و سعادتي في نيل حسن شهادتي ــــــــــ ضحى لأجل شموخه أنصاره
و أبيع نفسي في هواه و أشتري ــــــــــ مجدا و غال سوقه أسعاره
و الشعر يكره دوره أشراره ـــــــــ كوني و يهوى داره أخياره
و حروبه دين السلام يقيمها ـــــــــ قد حررت بحروفه أمصاره
،،،،،،،،
قد بر بالوطن الذي أضحى لنا ــــــــــ منفى و سجنا ضيقا أبراره
إن القصيدة أصبحت وطنا لنا ــــــــــ حريتي نادى بها أحراره
للشعر كالجن الذي لا يشتهى ــــــــــ إلا حياة تمرد إحضاره
تهمي سحائبه و ينزل قطره ــــــــــ تسقى بماء معينه أقطاره
بيتا عتيقا اليوم تبنيه يدي ـــــــــ من كل فج قد أتى زواره
،،،،،،،،
الجزء الأول
الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق