.................
فتيحة لحسن
.............
جالسة احتسي قهوتي واترقب الهدوء والصمت..
تارة اتذكر لحظات لمة الاحباب والخلان والضحكات تتعالى، من كل مكان تسمع صوت الأطفال وهم أمام المدرسة ينتظرون الدخول وامهاتهم مجتمعين يتحدثون ويضحكن إلى أن يطمانوا من دخول أولادهم للدراسة.. وكل واحدة تذهب لقضاء حوائجها إلى أن يصل وقت الخروج وتجدهن منتظرا ت ومجتمعات من جديد..
لكن بعد هذا الحجر لاتسمع شيء سوى مرور بعض السيارات من الشارع وبعض الأطفال تأتي أصواتهم من منازلهم..
خرجت. لاشتري شيئا واجد الشارع فارغا من الناس لم التقي مع أي شخص كل مالفت نظري هو اشخاص يقومون بالرش،لتعقيم المنزل أصبح الخوف والذعر من كل شيء..
سبحان الله هدات الأرض من الضجيج السيارات مركونة في كل مكان كان الحياة توقفت. تحس بالخشوع والخوف وتعود بسرعة للمنزل وتراقب هل من احد ورائك. لم. أرى في حياتي حينا فارغا هكذا ولا هذا الهدوء الذي يسود في كل مكان حتى الخصام الذي كنت تسمعه في بعض الأوقات.. الآن لاتسمع شيئا سوى بعض العمال في بيت الجيران يشتغلون الكل منعزل مع نفسه يترقب الاخبار وينتظر ماالجديد..
هذه اللحظات وهذه الايام توحي لنا. كم اننا ضعفاء لاحول لنا ولاقوة. لحظات ترقب ولحظات يمتحن فيها إيمانك بالله تحاول مراجعة نفسك والخلوة معها بينك وبين الله تشعر بالناس الذين اقل منك ولايملكون شيئا يشتغلون على قوت يومهم. لكن الآن الكل محجور والكل يترقب وينتظر ساعة الفرج.. فعلا لحظات رهيبة وفي نفس الوقت لحظات تأمل وتمعن في قدرة الإله وحده لأننا لانستطيع ان نجزم إلى متى هذا الهدوء وهذا الصمت؟؟ تسمع الاذان يأذن والإمام يصلي لوحده المساجد فارغة والعقول تائهة ولحظات الحسم في ترقب لسماع اي جديد يبعث الأمل للناس او ينهي قلقهم وخوفهم.. فعلا وضعنا في امتحان صعب بين أنفسنا وبين الخوف من هذا الوباء لنا ومن حولنا..
كارثة عظمى لم يسبق لها تاريخ في إيطاليا عجزوا الأطباء واستسلموا وخرجت الناس تسجد لرب العالمين ان يرفع عنهم هذا الوباء منظر تقشعر له القلوب . فعلا خلق الإنسان هلوعا لاحول له ولاقوة ضعيف لايملك شيئا بين يديه في أيام أصبح العالم يفنى دون رصاص ولاقوة ولاسلاح دما ر نفسي عميق.. هناك من يتمسك بعظمة الإله ويلجا اليه بالدعاء والتضرع والخوف ومحاسبة النفس على كل كبيرة وصغيرة..
وهناك من لايهتم فقط خائف من الموت ومن ان يصاب بهذا المرض او يفقد احد من اهاليه ومن يحبهم فعلا النفس، عزيزة عند الله.. ولا اخفي عليكم انا ايضا من كثر هذه المناظر اتعبت نفسيتي ليس خوفآ من الموت لكن منظر ومشهد هذا الكم من الأموات التي تنقل كل يوم على شاحنات اتعبتني ..
أين نحن من كل هذا ان لم يرحمنا الله ويتولانا ويرفع عنا هذا البلاء.
أين نحن ان لم نتمعن في هذه اللحظات ومحاسب أنفسنا وتسامح ونتصالح مع من حولنا..
أين. نحن من ضعفنا أمام قوة الله سبحانه وتعالى أن لم يرحمنا ويخفف عنا الأوزار لهلكنا ومتنا دون أن نصلح من أنفسنا ونراجع ما اقترفناه من الذنوب والخطايا وعدنا اليه..
فعلا لحظات تحتاج منا التامل والتدبر.. من وحي الصورة كتبت مااستشعره في هذه اللحظات العصبية... تحياتي،
فتيحة لحسن 🌸 🌸
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق