السبت، 28 مارس 2020

..................
طارق سليمان
.............
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

مسابقة القصة القصيرة
#العجوز البار و العود الكسار
كان يا ما كان في سالف العصر و الأوان، كان هناك شيخ عجوز يملك المال والاطيان يحوز وله من الأولاد سبعة يرى فيهم قرة العين و المتعة، كانت حياته بلمتهم و شملهم سعيدة و لحظات الكدر نادرة و بعيدة فمرت الايام و السنون فأحدودب الظهر و تضببت العيون، ناداه فراش الموت للقعود فأصبح و أمسى بين الرقود، اشتد المرض وحاصره الوجع فنودي لكل حكيم يطبب و يراب الصدع فاعملوا الدواء و الأعشاب وانتقوا السقم كل أسباب لكن الجسم نهشه الوهن حتى تقرح الجلد و عفن، حينها احس الشيخ بقرب الساعة فزيارة الموت لا تصدها قوة و لا شجاعة فنادى الاولاد السبعة فالتفوا حول سريره كالتفاف المعالق حول القصعة، نظر لابنه البكر و انامله بالسبحة لا تقطع الذكر فرد البكر ايه ابي فداك انا رهن إشارة من يمناك قال الاب أحضر كمشة أعواد حطب فاستغرب الجمع لهذا الطلب وراح الكل يستفسر بين حيرة بينهم و توتر، فرد ابوهم لا تستعجلوا سترون الخبر اليقين حين رجوع اخوكم في الحين، جاء البكر على عجل بالحطب يلهث من فرط التعب نظر اليه ابوه و قال خذ عودا وحيدا واكسره في الحال، نفذ البكر و انكسر العود أمام الأخوة فالكل شهود، حيرة سرت على الحضور في جلب حطب و عود مكسور، نطق الاب بصعوبة وأمر بلف الحطب لفات معصوبة فلف الابن بخيط متين ينتظر من ابيه شرحا وتبيين فرد الاب اكسرها الان بقوة فاعمل الابن عزمه والفتوة، لكن هيهات تكسر هيهات فهي أقوى من ذراعه و العضلات.
عم الصمت بين الجميع و الكل متعطش لشرح سريع فقال ابوهم بحكمة سيدنا الخضر ساعطيكم لكل فعل بيانه والنظر.
إن كنتم فرقاء وسرى عليكم التشتت ستكسرون كالعود و يطالكم التفتت وان كان شملكم متحدا فستكونون كالحزمة لا تقهركم قوة و لا يقارعكم ندا.
فاياك يا قارىء القصة ان تفرق جمع الأخوة فتغدو في الريح غبارا او في منهمر السيل رغوة.... فكن جامعا لا تلهيك عن سند أخيك ملذات زائفة و زخرف ... النزوة
طارق سليمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق