...............
احمد علي صدقي من المغرب
.................
رقابة ذاتية.
كنت جالسا لوحدي في المقهى أقرأ من جريد موضوعا يتحدث عن ميل السياسيين لانحراف الحقائق.. اتممت القراءة و كتب تعليقا حول الموضوع على مكان فارغ من الصفحة الاولى قلت فيه: هكذا هم السياسيون، دائما يحرفون الحقيقة ولا يبالون..
جلس مسؤول سياسي بقربي.. القى نظرة خاطفة على الصفحة.. كشر عن أنيابه كأنه يبتسم.. أدرت عنه وجهي حتى لا يفقه ارتساماتي.. أردت متابعة كتابة ملخص ما بدأته.. اندهشت اذ وجدت اوراق الصفحة، وهو يمعن النظر اليها قد انكمشت و غيرت حروف كلمة "يحرفون" امكنتها واصفر مدادها.. وأعادت الترتيب واصطفت في كلمة : هكذا هم السياسيون، "يفرحون" بالحقيقة ولا يبالون..
اغمدت سيفي وحملت جريدتي وغادرت المقهى مسرعا حتى لا أنافقه فأزيغ عن مبدئي...
احمد علي صدقي من المغرب
كنت جالسا لوحدي في المقهى أقرأ من جريد موضوعا يتحدث عن ميل السياسيين لانحراف الحقائق.. اتممت القراءة و كتب تعليقا حول الموضوع على مكان فارغ من الصفحة الاولى قلت فيه: هكذا هم السياسيون، دائما يحرفون الحقيقة ولا يبالون..
جلس مسؤول سياسي بقربي.. القى نظرة خاطفة على الصفحة.. كشر عن أنيابه كأنه يبتسم.. أدرت عنه وجهي حتى لا يفقه ارتساماتي.. أردت متابعة كتابة ملخص ما بدأته.. اندهشت اذ وجدت اوراق الصفحة، وهو يمعن النظر اليها قد انكمشت و غيرت حروف كلمة "يحرفون" امكنتها واصفر مدادها.. وأعادت الترتيب واصطفت في كلمة : هكذا هم السياسيون، "يفرحون" بالحقيقة ولا يبالون..
اغمدت سيفي وحملت جريدتي وغادرت المقهى مسرعا حتى لا أنافقه فأزيغ عن مبدئي...
احمد علي صدقي من المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق