................
أحمد عبيد خلف / أبو محمد
............
# هو - و - هي #
( كان اللقاء بعد الغياب رأها في طريقه وهي جالسة على مقعد في الحديقة وجرى هذا الحوار )
هو : هذه أنت أم عيناي خانتني
ولكن إذ خانت العيون فقلبي لايخون
هي : عشرسنين مضت بفصولها
وألآمها وأمالها وأنت كما أنت
وكأنه الأمس
هو : كنت أعد الساعات والأيام
وأودع الشهر تلو الشهر
وفي رأس كل سنة جديدة
أقول سوف يكون اللقاء
وهاهي صورتك في محفظتي
وقصائد الغزل اللتي لم أنشرها
بعد موجودة في مفكرتي
هي : لازلت غارقا في الأحلام
ألم تفهم بأن الحب ماهو إلا وهم وخيال
ولا يوجد إلا في المسلسلات والأفلام والأغاني والأشعار
وتلك أياما مضت ولم نفهم دنيانا كما يجب
مازلت عالقا في تلك الحقب
هو : كيف ولهيب الشوق في كبدي
وأراك دوما في حلمي و لا أنام
إلا وأمني النفس بأن الغد يكون
موعد لقياك
هي : ضيعت عمرك وشبابك
ماذا أقول لك أنا الآن زوجة وأم صبية
عندي ولد وابنتان
أرجوك أفهم بأن الذي كان بيننا
طيش شباب ومراهقة أطفال
هو : ماهذا الهراء وأنا في الأربعين
وحبك في القلب لايمل ولايستكين
ويكبر مع الشيب والتجاعيد
وأراك اليوم لتقولي بأن العشق
ذاك لم يكن إلا سوى
سحابة صيف كاذبة
لا مطر فيها ولاغيث
هي : سامحني فقلبك الكبير لا استحقه
أتدري بأن ولدي اسمه مثل اسمك
ويا ليت قلبه يكون كقلبك
أرجوك عش حياتك
فالنساء كثير والعمر منا قصير
جمعنا القدر كحبيبين
وفرقنا وسرنا في طريقين
ومن ثم عاد يجمعنا الآن
فلنكن صديقين
هو : وداعا
لا أستطيع كرهك
فقاموس الحب لايعرف معنى هذه الكلمة
وستبقين في قلبي أجمل ذكرى
ليتني لم أراك وبقيت أنت في قلبي
كما كنت في خيالي
ولكن القدر العجيب ماجمعنا إلا ليفرقنا
إلى الأبد
هي : اذهب وعين الله تحرسك
كنت رجل في زمن
الرجال فيه قليل
ولكن ليس الرجل للمرأة فقط حبيب
بل هناك الأب والأخ والصديق
وكان فيك حنان الأب
ورأيت فيك لهفة الأخ
وشهامة الصديق
لن أنساك
إلى الأبد .
( وغادرها وبقيت تنظر إليه حتى غاب عن ناظريها وذهبت والدمع في عينيها وعندما سألها زوجها لماذا
تبكين قالت : نسيم عليل لطيف جميل مر بي فأدمعت
عيناي)
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
هذا الحوار أهديه لملتقى هسيس القلوب والعقول الذي ألهمني كتابة هذا الحوار عن طريق مسابقتهم
"سجال"
ولم يتسنى لي بسبب الهاتف المريض والنت الضعيف
فشكرا للملتقى بكل الأحبة فيه
بقلمي : أحمد عبيد خلف / أبو محمد
السبت في ٢٠٢٠/١/٤
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق