...............
.................
كلمني يريد أن يراني....
يسألني أين اللقاء. حبيبتي
أتسألني أين؟...
على شاطئ البحر...
في نفس المكان...في نفس الزمان..غمرتني فرحة اللقاء...
تسارعت خطواتي لألبس أجمل فستاني ...
فستاني الأحمر..كان يحبه...
يبهره...كان يقول لي. تبدين كزهرة الكرز......تتلألأ عليه تضاريس جسدك
هاهو أحمر الشفاه أيضا كان يغريه
و يشعل نار مهجتيه ...
حين أضعه كان يقول لي دعيني أمارس الجنون بين شفتيك...
كان البحر هناك هادئ تتسلل إليه
نسمات الأمواج في صمت..هو واقف هناك...
دخان السيجارة تحجب ذلك الشفق الأحمر..
ارتميت بين أحضانه يحرقني الشوق...
تسللت بين ذراعيه ...تساقطت دموعي تشكي ولعتها...
كان هو واقفا جامدا يقتلني بصمته
كانت يده مثل الصقيع..مسكتها ...
سامحني تأخرت عليك... لكنه صامد في مكانه و بقيت أنا أتجرع مرارة الصمت...
وقفت صامدة أمام أماوج حزني و جحوده....أشعل سيجارة أخرى رماها..ثم أشعل أخرى...هواجس تحرقني تكويني
صمت رهيب ...سكون قاتل..
أخيرا قال ...بكل جفاء و بكل برود...
سنفترق....قدرنا شاء ذلك
كيف نفترق وقد تعاهدنا أن يعيش حبنا إلى الأبد...
كنت لي الكون كله..بنيت معك كل أحلامي
أتذكر هذا المكان...أتذكر كم تسامرنا هنا...كم ضحكنا كم بكينا..
أتذكر كيف كنت تضمني إليك
كيف تغطيني بمعطفك
كم كتبت لك من قصائد بل دواوين
نسجتها بين أوردتي..
أتنوي اليوم الفراق...
أقف أمامك عاجزة عن أي أنفاس ...
ليس لي سوى البحر أقذف فيه جوارحي آهاتي و خيباتي....
في نفس المكان انكسرت الأحلام على ضفاف الذكريات..
كلانا يمضي في صمت و كل في طريق....
رحلت وتركتني ...
اختفيت وهجرتني ...
فرحت وأحزنتني ....
فمالي أعيش وأنت أنت وحدك أنت خدلتني ...
نينا مج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق