............
مرشد الاحمد / ابو سالي
....................
____________خلف ابو الهياهي ____________
ولد وترعرع خلف في احدى قرى اليعربية اسمها تل الحصاني في عائلة تعمل بالزراعة وتربية الاغنام وكان والده متزمتا في صرفه للمال ممادفع كل فرد من افراد اسرته يعتمد على نفسه في تأمين حاجياته الكمالية من لبس وغيره من مستلزمات الرفاهيه.
ونتيجة لهذه التربية كان خلف خلال دراسته الجامعية يعمل في بيع فناجين القهوة وكاسات الشراب المهربة بعد ان يشتريها من سائقي البولمانات. وبعد تخرجه من الجامعة واثناء خدمة العلم كان يعمل مهرب لنفس المواد عن طريق لبنان ويبيعها في سوق الايرانيين بدمشق حيث جمع على اثرها مبلغ من المال مكنه من الزواج وفتح بيت مستقل عن اهله.
بعد انتهاء حرب الخليج الثانية اعتمدت دول الخليج على اليد العاملة السورية بمافيهم قطاع التربية والتعليم
وكان من حسن حظ خلف انه نجح في اول مسابقة تجريها دولة قطر بعد ان اتبع دورات في الحاسوب واللغة الانكليزية.
سافر خلف وزوجته سراب الى قطر لتدريس الرياضيات وتعرف على الكثير من الجاليات السورية هناك نذكر منها زكريا ابو نجم من الرقة وحج محمد ابو عبدو من حلب
وفي زيارة عائلية قام بها خلف مع صديقه ابو نجم الى بيت ابو عبدو حيث انقسموا الى قسمين بحيث تجلس النسوان في غرفة والرجال في غرفة اخرى حيث دارت احاديث مختلفة تناولت المعاملة السيئة لهم من قبل الادارة واستهزاء الطلاب بهم ومحاولة التطاول عليهم واهانتهم وكان خلف مبسوطا ومزاجه رايق الى ابعد الحدود لكن هذا المزاج سرعان ماتغير وتحول خلف الى شخص اخر عندما سمع من احدى القنوات الفضائية السورية اغنية
برهوم حاكيني وزعلان راضيني
من فرقتك يابا مرضان داوبني
برهوم برهوم برهوم حاكيني
فطلب من ابو عبدو اطفاء التلفزيون والا سوف يترك السهرة ويخرج. وبعد تلبية طلبه سألوه عن السبب
فقال خلف : هذه الاغنية تذكرني بساعات اليمة في حياتي عندما كنت ساكنا في حي متزمت ومحافظ هو باب الحديد بحلب. حيث سمعنا ذات يوم دق ورقص وغناء فطلعنا الى السطح ونظرنا من على السور والا حفلة نسوان يلبسن البسة رقص فاضحة ويرقصن على اغنية برهوم فوقفنا نتفرج عليهن انا وصديقي
وخلال دقائق صرخت امرأة من الحفل ولااااااااك عم تتنيوئو ( تتفرجوا) عالحريم ولاااااااااك
فهربنا مذعورين وعندها دخل سيخ حديد الدرج في بطن رجلي وخرج من الطرف الاخر وبدأ الدم بتدفق بغزارة وما ان انتهى صديقي من ربط رجلي باليشمر اي الشماخ حتى هجموا علينا اهل الحارة وكأنهم مظاهرة
فهربنا من على سطح دارنا الى السطح المجاور ثم الى السطح الذي يليه ونزلنا من على الدرج الى احدى البيوت ولحسن الحظ لم نجد في االيت سوى رجل طاعن في السن ومقعد فصرخ بصوتا عاليا مين انتو مين انتو فلم نرد عليه وفتحنا الباب وخرجنا الى الشارع وانا اعرج احيانا واقفز على رجل واحدة احبانا اخرى والدم ينزف من رجلي حيث ركبنا تكسي اجرة لاسعافي الى المشفى
فضحك ابو نجم وقال له لقد جرت معي حادثة شبيهه
عندما سكنت انا وابن عمي في حي الكلاسة المتزمت جدا وذلك عندما ذهبت لتعبئة بابور الغاز من المحل الموجود فبي نهاية الشارع حيث شاهدت بنية مزيونة عمرها اربعة عشر عاما فأشّرت لها وعندها قاطعه ابو عبدو قائلا وكيف اشّرت لها فأجابه مسحت بيدي على شعراتي وانا انظر اليها فضحكت واقتربت منها وسلمت عليها فردت السلام وقلت لها عرفيني على حالك فقالت اسمي خدوج من حلب فقلت لها انا زكريا من الرقة
فقالت صحيح عندكم نهر كبير. وقبل ان اجيبها تفاجئنا بموتور يركبه رجل صاحب شوارب عريضة يقف ويقول لها **وليييييك واقفة مع رجال غريب مو هيك **
انا رايح لعند اهلك فتركت البابور بالارض وهربت مذعورا وعند اول عشر خطوات طارت فردة الكلاش من رجلي ثم طارت الاخرة وتابعت ركضي رافع الكلابية اي الدشداشة لفوق ركبي واركض ثم اركض ثم اركض لاكثر من نصف ساعة ثم التفت الى الخلف فلم اجد احد يركض خلفي فوقفت وجلست على الرصيف لعدة دقائق ثم ركبت تكسي وذهبت الى بيت ابن خالي في حي سيف الدولة .فرد عليهم ابو عبدو قائلا بكل اسف انتم تعتقدون ان كل المجتمعات تشبه مجتمعكم من حيث اختلاط الرجال بالنسوان في المناسبات والحفلات وتجهلون ان لكل مجتمع عاداته وتقاليده وخصوصيته وعلى اي واحد فينا ان يحترم هذه العادات وهذه الخصوصية للمجتمعات التي يزورها او يسكن معها
والمثل يقول " ياغريب كن اديب "
__ انتهت __
بقلم : مرشد الاحمد / ابو سالي
ولد وترعرع خلف في احدى قرى اليعربية اسمها تل الحصاني في عائلة تعمل بالزراعة وتربية الاغنام وكان والده متزمتا في صرفه للمال ممادفع كل فرد من افراد اسرته يعتمد على نفسه في تأمين حاجياته الكمالية من لبس وغيره من مستلزمات الرفاهيه.
ونتيجة لهذه التربية كان خلف خلال دراسته الجامعية يعمل في بيع فناجين القهوة وكاسات الشراب المهربة بعد ان يشتريها من سائقي البولمانات. وبعد تخرجه من الجامعة واثناء خدمة العلم كان يعمل مهرب لنفس المواد عن طريق لبنان ويبيعها في سوق الايرانيين بدمشق حيث جمع على اثرها مبلغ من المال مكنه من الزواج وفتح بيت مستقل عن اهله.
بعد انتهاء حرب الخليج الثانية اعتمدت دول الخليج على اليد العاملة السورية بمافيهم قطاع التربية والتعليم
وكان من حسن حظ خلف انه نجح في اول مسابقة تجريها دولة قطر بعد ان اتبع دورات في الحاسوب واللغة الانكليزية.
سافر خلف وزوجته سراب الى قطر لتدريس الرياضيات وتعرف على الكثير من الجاليات السورية هناك نذكر منها زكريا ابو نجم من الرقة وحج محمد ابو عبدو من حلب
وفي زيارة عائلية قام بها خلف مع صديقه ابو نجم الى بيت ابو عبدو حيث انقسموا الى قسمين بحيث تجلس النسوان في غرفة والرجال في غرفة اخرى حيث دارت احاديث مختلفة تناولت المعاملة السيئة لهم من قبل الادارة واستهزاء الطلاب بهم ومحاولة التطاول عليهم واهانتهم وكان خلف مبسوطا ومزاجه رايق الى ابعد الحدود لكن هذا المزاج سرعان ماتغير وتحول خلف الى شخص اخر عندما سمع من احدى القنوات الفضائية السورية اغنية
برهوم حاكيني وزعلان راضيني
من فرقتك يابا مرضان داوبني
برهوم برهوم برهوم حاكيني
فطلب من ابو عبدو اطفاء التلفزيون والا سوف يترك السهرة ويخرج. وبعد تلبية طلبه سألوه عن السبب
فقال خلف : هذه الاغنية تذكرني بساعات اليمة في حياتي عندما كنت ساكنا في حي متزمت ومحافظ هو باب الحديد بحلب. حيث سمعنا ذات يوم دق ورقص وغناء فطلعنا الى السطح ونظرنا من على السور والا حفلة نسوان يلبسن البسة رقص فاضحة ويرقصن على اغنية برهوم فوقفنا نتفرج عليهن انا وصديقي
وخلال دقائق صرخت امرأة من الحفل ولااااااااك عم تتنيوئو ( تتفرجوا) عالحريم ولاااااااااك
فهربنا مذعورين وعندها دخل سيخ حديد الدرج في بطن رجلي وخرج من الطرف الاخر وبدأ الدم بتدفق بغزارة وما ان انتهى صديقي من ربط رجلي باليشمر اي الشماخ حتى هجموا علينا اهل الحارة وكأنهم مظاهرة
فهربنا من على سطح دارنا الى السطح المجاور ثم الى السطح الذي يليه ونزلنا من على الدرج الى احدى البيوت ولحسن الحظ لم نجد في االيت سوى رجل طاعن في السن ومقعد فصرخ بصوتا عاليا مين انتو مين انتو فلم نرد عليه وفتحنا الباب وخرجنا الى الشارع وانا اعرج احيانا واقفز على رجل واحدة احبانا اخرى والدم ينزف من رجلي حيث ركبنا تكسي اجرة لاسعافي الى المشفى
فضحك ابو نجم وقال له لقد جرت معي حادثة شبيهه
عندما سكنت انا وابن عمي في حي الكلاسة المتزمت جدا وذلك عندما ذهبت لتعبئة بابور الغاز من المحل الموجود فبي نهاية الشارع حيث شاهدت بنية مزيونة عمرها اربعة عشر عاما فأشّرت لها وعندها قاطعه ابو عبدو قائلا وكيف اشّرت لها فأجابه مسحت بيدي على شعراتي وانا انظر اليها فضحكت واقتربت منها وسلمت عليها فردت السلام وقلت لها عرفيني على حالك فقالت اسمي خدوج من حلب فقلت لها انا زكريا من الرقة
فقالت صحيح عندكم نهر كبير. وقبل ان اجيبها تفاجئنا بموتور يركبه رجل صاحب شوارب عريضة يقف ويقول لها **وليييييك واقفة مع رجال غريب مو هيك **
انا رايح لعند اهلك فتركت البابور بالارض وهربت مذعورا وعند اول عشر خطوات طارت فردة الكلاش من رجلي ثم طارت الاخرة وتابعت ركضي رافع الكلابية اي الدشداشة لفوق ركبي واركض ثم اركض ثم اركض لاكثر من نصف ساعة ثم التفت الى الخلف فلم اجد احد يركض خلفي فوقفت وجلست على الرصيف لعدة دقائق ثم ركبت تكسي وذهبت الى بيت ابن خالي في حي سيف الدولة .فرد عليهم ابو عبدو قائلا بكل اسف انتم تعتقدون ان كل المجتمعات تشبه مجتمعكم من حيث اختلاط الرجال بالنسوان في المناسبات والحفلات وتجهلون ان لكل مجتمع عاداته وتقاليده وخصوصيته وعلى اي واحد فينا ان يحترم هذه العادات وهذه الخصوصية للمجتمعات التي يزورها او يسكن معها
والمثل يقول " ياغريب كن اديب "
__ انتهت __
بقلم : مرشد الاحمد / ابو سالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق