...........
تأليف : محمد شفيع المرابط
............
حسناء دكالة
اشتقت إليك
يا حسناء دكالة
اشتقت إلى حديقتك الغناء
و أشجارها العملاقة
ذات الظلال الوارفة
و الأوراق المنهالة
شاطئك المترامي الأطراف
تعانقه أمواج المحيط
كعناق الفارس العائد
من حرب شديدة المكائد
لعروس بهية الأعطاف
ميناؤك يمزج الماضي بالحاضر
بين رائحة الأسماك المشوية
و رائحة البارود تقذف
على مستعمر برتغالي غادر
حيث ترك خلفه أطلاله
بعد أن رحل و ولى أدباره
و هناك تحيينا المنارة
أضواؤها تراقص النجوم ليلاً
و لا تكف عن الإستدارة
في الأفق يلوح القصر الأحمر
كأنه مركب معزول
يخترق أمواج الأطلسي
و ربانه قرصان ...
عن أنيابه قد كشر
هكذا أنت أيتها الجديدة
حسناء بهية الطلعة
رغم ضجيج الأسواق
أو عزلة بعض أشجارك
و بيوتك في غريب الآفاق
و قد اشتقت إليك
و إلى أن يجمعنا لقاء
سأظل إليك أشتاق
تأليف : محمد شفيع المرابط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق