............
* صادق الهمامي/تونس *
............
صهيل
******
من أين يأتينا الرّغيف؟
و السّماء ..
أحجمت عن البكاء
و الأرض ..
لا مرعى بها و لا ماء
و الكره و البغضاء
و الحسد و الجفاء
خيّمت داخلنا
و عميت عنها مآقينا
نفوسنا مغلولة حائرة
مقبوضة مشلولة أيادينا
أرجلنا في التّيه سائرة
متعثرة .. لا الهدف لها
كأنّها مقيّدة .. مربوطة
كأنّنا أسرى.. كأنّنا أسرى
و نحن لم نخض حربا
و لم نشهر سيفا
حتى الرّحى تبكي ماضينا
بعدما ملّت طحن مآسينا
أفواهنا مشحوذة بالدهشة
نظراتنا مذهولة
أصواتنا مبحوحة
لم تعد أصواتَها
غاب عنها الرّجع
و خانها الصدى
لا ندري ما بنا
صرنا كالأفعال الجوفاء
صرنا لقمة سائغة
في أفواه الأقوياء
صرنا جثّة هامدة
عروقها متجمّدة
************
الخير من السّماء
و الشرّ من أفعالنا
نحن الذّين تفاخرنا
بصهيل جيادنا
وهي تطوى المدى
ترسم تاريخا بحوافرها
صهيلها يخترق الزّمن
و المسافات و الأجواء
فيباركها الله ربّنا
واليوم لا ندري ما بنا ؟
فلنسع إلى جهاد النّفس
و لنكن أكثر صدقا و وفاء
و لنتضرّع إلى الله
واقفين ببابه سائلين الرحمة
مقرّين أنّنا عبيده .. ضعفاء
عسى أن نغيّر ما بأنفسنا
نحن دوما إليه فقراء
و نتشبّث بأخلاقنا
التّي دعانا لها .
* صادق الهمامي/تونس *
******
من أين يأتينا الرّغيف؟
و السّماء ..
أحجمت عن البكاء
و الأرض ..
لا مرعى بها و لا ماء
و الكره و البغضاء
و الحسد و الجفاء
خيّمت داخلنا
و عميت عنها مآقينا
نفوسنا مغلولة حائرة
مقبوضة مشلولة أيادينا
أرجلنا في التّيه سائرة
متعثرة .. لا الهدف لها
كأنّها مقيّدة .. مربوطة
كأنّنا أسرى.. كأنّنا أسرى
و نحن لم نخض حربا
و لم نشهر سيفا
حتى الرّحى تبكي ماضينا
بعدما ملّت طحن مآسينا
أفواهنا مشحوذة بالدهشة
نظراتنا مذهولة
أصواتنا مبحوحة
لم تعد أصواتَها
غاب عنها الرّجع
و خانها الصدى
لا ندري ما بنا
صرنا كالأفعال الجوفاء
صرنا لقمة سائغة
في أفواه الأقوياء
صرنا جثّة هامدة
عروقها متجمّدة
************
الخير من السّماء
و الشرّ من أفعالنا
نحن الذّين تفاخرنا
بصهيل جيادنا
وهي تطوى المدى
ترسم تاريخا بحوافرها
صهيلها يخترق الزّمن
و المسافات و الأجواء
فيباركها الله ربّنا
واليوم لا ندري ما بنا ؟
فلنسع إلى جهاد النّفس
و لنكن أكثر صدقا و وفاء
و لنتضرّع إلى الله
واقفين ببابه سائلين الرحمة
مقرّين أنّنا عبيده .. ضعفاء
عسى أن نغيّر ما بأنفسنا
نحن دوما إليه فقراء
و نتشبّث بأخلاقنا
التّي دعانا لها .
* صادق الهمامي/تونس *
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق