......
سامر الشيخ طه
.....
كنت ٱتمنى ٱن ٱكتب عن نور بفعل الحاضر (المضارع) ولكن للٱسف ماتت نور وصار عليّ ٱن ٱكتب عنها بفعل الماضي وٱن ٱسبق عباراتي بكانت وهذه قصة الطفلة الشهيدة نور
قصة نورٍ
قصة بنتٍ من سوريه
ماتت قبل ٱوان الموتِ
وكانت في العمر فتيه
مثل العود الٱخضر كانت
فهو طريٌّ وهي طريه
وهو نديٌّ وهي نديّه
كانت تحلم بالمستقبلِ
وبيومٍ ستصير صبيّه
لم يسعفها الحظّ فماتت
بل قُتلت بيدٍ همجيّه
لم يعرفْ ٱحدٌ قاتلها
فالقاتلُ حربٌ كونيّه
رُسمت بعقولٍ غربيّه
وتدورُ بٱيدٍ عربيّه
نورٌ ذاتُ الشّعر الٱشقرِ
والعينين الخضراوين النّيسانيه
ذات الوجه الٱبيضِ والمتبسّمِ
ذات الوجناتِ الزهريّه
مثل النّسمةِ كانت نورٌ
في ليلةِ حرٍّ صيفيّه
كانت نورٌ موجةَ دفءٍ
في ليلةِ بردٍ شتَويّه
كانت شمساّ....كانت قمراً
كانت خيراً......كانت مطراً
كانت شجَراً.... كانت ثمراً
كانت لحناً في أبياتِ
قصيدةِ حبٍّ أبديّه
ركبت نورٌ ظهر الغيمةِ
ومضت للجنّةِ حوريّه
صارت طيراّ بين طيورِ الجنّةِ
تنعم.ُ بالحرِّيّه
تركت بقلوبِ أحبَّتها
ألماً لفراقِ الحوريّه
قصّةُ نورٍ لا تختلف كثيراً
عن قصّة ليلى أو سلمى أو ماريّه
عشَراتُ الٱلاف من الأطفالِ قضَوا
في ظلِّ الحرب َ الدمويّه
ِ
ما حرَّك ذلك شيئاً في
وجدان العالم والبشريّه
قصَّة نورٍَ...... قصّة شعبٍ
طحنته الحربُ الأهليّه
قصة نورٍ ....... وصمةُ عارٍ
فوق جبينِ الإنسانيه
لم تكتمل قصة نور بعد فهي
مستمرة وللحديث بقية
سامر الشيخ طه
ّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق