الخميس، 2 يونيو 2022

 ................

صبري مسعود

..............




هذه القصيدة هي أولى قصائدي في مسيرتي مع الشعر ، وقد كتبتها عام ١٩٧٤ لحبيبة طواها الموت ، وكنّا في سن المراهقة .
(( لن أنساك ))
هَزَّني الشوقُ حبيبي
واصليني وَاستجيبي
قد طواكِ الموتُ قسراً
يا لِبُؤْسي.....إِذْ تغيبي
وَاعذريني في دُموعي
وَعَويلي ...... وَنَحيبي
أنتِ في جنّاتِ خلدٍ
بينَ أنواعِ الطيوبِ
أوْ تراتيلِ العذارى
أوْ غناءِ العندليبِ
وأنا الحزنُ سَقاني
مُرَّ كأسٍ كالصليبِ
جذوةُ الشوقِ ضِرامٌ
في ضلوعي كاللهيبِ
أذكرُ الضمَّ البريءَ
في ثنيّاتِ الدروبِ
يا لِذكرى ما جلسنا
يا لِخفْقاتِ القلوبِ
وَتسامرنا ....... وَقلتِ :
يا حبيبي يا حبيبي
كمْ لَثمْنا الحبَّ خمراً ؟
ملءَ كاساتٍ سُكوبِ
وَاعتصرنا الوقتَ حتّى
آذَنَتْ شمسُ المغيبِ
كمْ لنا منْ ذكرياتٍ
خالداتٍ في القلوبِ
أينَ هاتيكَ الأماني
وَالثَرى ضمَّ حبيبي
عجبي!! كيفَ استحالتْ ؟
لذّةُ الحبِّ الأَريبِ
علقماً ما زالَ مرّاً
طعمهُ طعمُ الكروبِ
فَارقدي يا روحُ إنّي
لستُ أنساكِ حبيبي
أخبرِ الأحبابَ دوماً
هَهُنا مَثْوى حبيبي
شعر المهندس : صبري مسعود " ألمانيا "
القصيدة على بحر مجزوء الرمل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق