السبت، 5 مارس 2022

 .................

مدحت رحال ،،

..............



شخصيات في الإسلام
_____________
شبيه الملائكة ،
(( عمران بن حصين ))
اسم لا يعرفه الكثيرون
لم يكن من السابقين في الإسلام ،
ولكنه يوم أسلم ،
كان الإسلام كله،
وكان كله إسلام ،
أسلم عام / خيبر
ومنذ وضع يمينه في يمين الرسول ، أصبحت يمينه موضع تكريم ، فآلى على نفسه ألا يستخدمها إلا في كل عمل طيب وكريم ،
كان مثالا للزهد والورع ،
متفانيا في حب الله وطاعته ،
وكان لا يفتأ يبكي ويقول :
( يا ليتني كنت رمادا تذروه الرياح )
ذلك أنه وأمثاله لم يكونوا يخافون الله من ذنب ،
وإنما كان خوفهم بقدر إدراكهم لعظمته وجلاله ،
وبقدر إدراكهم لحقيقة عجزهم عن شكره وعبادته ،
ومنذ أن سمع ( عمران بن حصين ) رسول الله يقول لأصحابه :
( والذي نفسي بيده لو تدومون على مثل حالكم عندي لصافحتكم الملائكة في الطرقات ، ولكن ساعة وساعة )
منذ أن سمع ذلك ، آلى على نفسه أن يكون شبيها بالملائكة ، فكانت حياته كلها ساعة واحدة موصولة بالله ،
أرسله الخليفة / عمر بن الخطاب إلى البصرة ليفقه أهلها ويعلمهم ،
فأقبل عليه أهلها مذ عرفوه يتبركون به ويستضيئون بتقواه ،
قال فيه الحسن البصري وابن سيرين :
( ما قدم البصرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد يفضل عمران بن حصين )
استوعبته العبادة ، حتى صار كأنه ملَك يعيش بين النلس ، ليس للدنيا فيه نصيب ،
ولما وقع النزاع بين علي ومعاوية ،
لم يقف موقف الحيدة فحسب ،
بل راح يدعو الناس أن يكفوا عن الإشتراك في الحرب ،
ويقول :
( لأن أرعى أعنزا في رأس جبل حتى يدركني الموت ، أحب إلي من أن أرمي بسهم فيها أصاب أم أخطأ )
كان مثابرا على عبادته لا يشغله شاغل من دنيا ولا يثنيه مرض ،
أصابه مرض موجع لبث معه ثلاثين عاما ،
ما ضجر منه ولا قال مرة : أفّ
وكانت وصيته لأهله وإخوانه حين حضرته الوفاة :
( إذا رجعتم من دفني ، فانحروا وأطعموا )
رضي الله عنه وعن سائر
الصحابة أجمعين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق