......................
.................
رسالة إلى أنا
عزيزي أنا....
مرحباً يا أيها الشخص الذي يقاوم ويقاوم ولا يطلب نجدة أحد
كيف حالك مع معارك الحياة الشرسة؟!
لقد سمعتُ أنّكَ تتجاوز عقبات الحياة وتتحدّى أقسى الظروف دون مساعدة أحد
وهذا خبر جيد تابع فأنت في عين الله التي لا تنام
لقد أخبرتني عن مجتمعك المنافق بأنّهم جميعهم يوهمونك أنّهم يحبّونك
ووحدكَ أنت من تحزن بمفردك ، وتتلقّى الصدمات بمفردك ، وتواجه شراسة الحياة بمفردك وتواسي نفسك بنفسكَ
بالله عليك أخبرني ما فائدة محبتهم لك إذاً ؟؟!!
إن كنتَ ستعيش الظلام لوحدك ولا أحد يشاطرك إياه
هل هذه محبة؟! أم أنها تصنّف من أصناف الحب الوهمي الذي نكتبهُ على ورق مجعلكة فيأخذها الهواء لغير المكان الذي في بالنا
إنه مجرد حبر على ورق
يا عزيزي هم مجتمع يوهمونك بحبٍّ من نوع واحد فقط ألا وهو: أنهم جميعهم يحبّونك وأنت مبتهج وأنت سعيد وأنت تمازحهم وتساندهم وتمد لهم يد العون متى ما احتاجوها ، أمّا الظلام فهو لكَ وحدكَ
لا أحد يكترث لما نكبتهُ في قلوبنا
ولا أحد يحسّ بزفراتنا المتعبة
ولا أحد يشعر بضحكتنا المزيّفة
ولا أحد يسألنا عن الحال الحقيقي
جميعهم يصدّقون أنّنا بخير فعلاً عندما نجيبهم على سؤال : كيف حالك؟
وهم لا يعلمون عن الحال الحقيقي شيئاً
حالنا كحال عمود إنارة وحيد في شارع مهجور يضيء في منتصف الظهيرة دون أن يكترث أحد لنوره
هؤلاء هم أفراد مجتمعك ،
فلا صديق مثل القديم ، الجديد كله صيني
أصبحنا في زمن لا يوجد صديق وقت الضيق ، ففي كل نكبة تخسر صديق
عذراً منكَ عزيزي .....
فأنت تعيش في زمن التفاهات لذلك كن خير سند لنفسك ودائماً أجبهم عن سؤال الحال بأنك بخير وبأفضل حال
ولا تطل في الشرح عن الحال
فمن يحبّك فعلاً يرى أنّ خلف ابتسامتك ألف دمعة وألف خيبة
والذي يحبّك يعلم أنّكَ تكابر وتقول أنّكَ بخير لأنّكَ اعتدت على هذا الجواب الملغوم كي لا يعلم أحد عن المعارك التي تخوضها لوحدك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق