الخميس، 20 يناير 2022

 ...............

محمد_الراجي

..............




تذَكَّرْتُ والذّكرى تأجّج ما بِيا
نَداميَ بلْ أهل المَدارِ الفَيافِيا
معِينُ بني نِضْوِ تَدَثَّر أُشْنَة
حُدُوج مَهَا (الوالي) خَلَتْ ومَصاميا
تَعفَّتْ دِيارُ ثمّ هجَّد فى النُؤى
حَزازُ وفى الصالات فَرعُ قَرَاصِيا
نظَرْت إلى ملهَى صفا ومواقد
ولمْ أر فيها زندهم والأثَافِيا ١
أقمت فريضا فى مكان جماعة
فما قام فى خَلفِيْ سوى ذِكْرِياتِيا
ألَحَّ سَحاب الطيْفِ يسْقينِ ذِكرَهم
وأمْسَيْتُ فى ليل عُكَامِس باكِيا
تَسَرْبَل ماء العين منِّي صبابة
وآضَتْ دُموعِيْ فوق رَمْلِ مجاريا
وأصبَحْتُ مَوقُوذا بِبَيْن الرُفاقَةِ
وأضْحَيْتُ مَمْنُوّا بِطَحوِ مدَارِيا
أمُوتُ على رَسْمِ وفى المَوتِ رَاحَة
وَمَنْ كانَ بالنُدْمانِ - يَأسي - مُبالٍيا
أنا شَارِخُ أصْبحْتُ ثلْبا بِذِكْرِهم
تَسعْسَعْتُ غير الحالتَينِ تَساوِيا
بَقيْتُ على أطْلالِهم أَتَجمّلُ
أَمَا سنةُ المَكْلومِ بالبَينِ ثَاوٍيا
فيا أيها الدَهر المبدّد شملنا
تعاميْتَ حتّى رُحْت فى العَدْل عَامِيا
فهَلْ فى اتّخاذ الحِبِّ إثْمُ وجَرْمةُ؟
ويَحْسَِب دَهْر أنّ فى البَينِ وارِيا
فهلْ كَان فى ظَعْنِ حِبا من فضَائل ؟
كأنّ لهم فيه قُصورَا مـبَانِيا
وأَبْلَـغ قَولِ ما بِلهْـجَـة لَوعََة
وتَأْثِيرُها فِى النفس يَخطَرُ سَامِيا
مُقلّ قَريضِ الشعرِ يخْشى يُراعُه
لِأنَّ خِيالاتِ تُهيْجُ القَوافِيا
تَقَصّيْتُ تِرْياقَا بِغَدْر بِقاعِهمْ
وهذا البَقا أعْيا الطَبِيْبَ المَـداوِيَا
أَعوذُ بربّ العَرٍشِ من بَيْنِ فاجعِ
وذو الُحُرّ يتلو فى الليالي المَثَانِيا
١ - بتخفيف الياء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق