الثلاثاء، 21 ديسمبر 2021

 ................

وديع القس ـ سوريا

................



توحّدوا .. الجرحُ واحد أيّها السّوري ..!!.؟ شعر / وديع القس
سوريّةُ الأمجاد ِ تبقى تسمقُ*
والنّورُ يخترقُ الظّلامَ ويشرقُ
والشّعبُ فيها أصلهُ لا ينحني
مهما تبدّلَ حالهُ لا يأرقُ *
ويجابهُ الطّغيانَ حبّا ً بالثرى
رغمَ الجراح ِ قلوبهُ لا تخفقُ *
يا أيّها السوريُّ يا نبعَ الهدى
يكفيْ جراحا ً والغريبُ يُمَزِّقُ *
قفْ وقفةَ الجبّار ِ في عينِ العِدى
فالصّورةُ العظمى بأصلكَ تُبرَقُ
وتوعّدوا عهدَ النبيل ِ بصدقه ِ
والعهدُ في روح ِ النّبيل ِ معرّقُ *
وثقافةُ السّوريِّ مرسالُ العُلى
والعتمُ لا يمحيْ تراثا ً يصدقُ.!
ومعَ العدوِّ سماحة ً في خيبة ٍ
فالأفعوانُ بطبعه ِ لا يوثقُ *
ما أجملَ التّوحيدَ في حبِّ الثرى
فتعانقوا ـ فوقَ الصّغائرْ حلِّقوا .؟
والجرحُ يجمعُ روحنا ودماءنا
في وحدة ِ التّاصيل ِ فيضا ً يفهقُ *
لا تقطعوا وصلَ الأخوّة ِ بيننا
وكتوأم ِ الأرواح .. لا تتفرّقوا
ما نفعُ روحكَ ترتهنْ عندَ العدى
وهُدى المعالمِ من ترابكَ تشرقُ *.؟
مَنْ لمْ يكنْ متحرّرا ً بضميره ِ
فعليه ِ ألّا يطلبُ ، ما يعتق ُ.؟ *
والشّعبُ قدْ قالَ الكلام َ بروحه ِ :
وترسّختْ بدمائه ِ تتعمّقُ
عطشوا لأجلكَ يا كريماً سامقا ً
أنتَ الحبيبُ وبَعدهُ لا يُعشَقُ
الكلُّ سوريُّ وتحتَ ظلاله ِ
كلُّ الجراح ِ بحبّه ِ تتموسق ُ*
لا تقتلوا أسمَ الأصالة ِ إنّهُ
نجمُ السّماء ِ بعلمه ِ يتمنطقُ *
إنَّ الحياةَ دقيقة ٌ في صمتِها
وخلودها بدم ِ الأصيل ِ يوثَّقُ ..!!
وديع القس ـ سوريا
21 / 12 / 2021
بعض المعاني :
تسمق : تعلو وترتفع ـ يأرق: يتعب ويملّ ـ يخفق : يخفق نبض القلب ـ معرّق : أصيل ـ يمزّق : هنا يقسّم ـ الأفعوان : ذكر الحيّة السامة ـ يفهق : يفيض ويمتلئ ـ هدى : الطريق والدليل ـ تموسق : تطرد وهنا تشفي الأمراض ـ يتمنطق : هنا كناية عن كونه ( السوريّ ) من أهدى الحرف و المنطق للبشرية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق