..............
محمود إدلبي - لبنان
...............
استوقفتني في الطريق وكانت المسافة بيني وبينها قصيرة
نظرتُ إليها أسألها مبتسما
من جاء بكِ الى هنا سيدتي وأنت تعلمين أنك الغريبة
ابتسمت والنجوم في فمها بيضاء مصفوفة سعيدة بمكانها
شاءت هذه الصورة لتملأ عينيَّ برحيق جمالها
خجلة من سؤالي وكأنها ضاعت في البراري البعيدة
وما زالت نظراتها تدغدغ حنان حبي لجمالها
ومع البسمة همست أراك تسافر مع عيوني الخضراء
وتظن بأن قميصي الأبيض جزء من ضلوعي
وأنني دائما كنتُ من بقايا نهاركَ
وفي الفجر كنتَ تظن أني من آثارك
خواطرك هذه كلها لا تهمني
واليوم جئت تسألني هنا أنا ماذا أفعل
أنسيت سيدي بأني كنت كبرياءكَ
وأنك أنت بالذات من كتب ألف كلمة عن عيوني
وقلت لي أنت بالذات أيضا بأن قلبكَ كان قبراً ميتا وأنا من أحياه
لا يهم سيدي اليوم كلامكَ
لقد أنا نسيت كل ما جاء
وغدا أنا مسافرة
محمود إدلبي - لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق