الاثنين، 1 مارس 2021

 .............

أ-ابراهيم محمودالرفاعي

................




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة رواد مجلة أكاليل للإبداع الأدبي
هذه خواطر مقتضبة كتبتها بسرعة عن الفراسة أرجو أن تكون موفقة وتحمل الفائدة في طياتها ،أقول وبالله التوفيق :
الفراسة
عندما اسمع دائما بكلمة الفراسة يذهب خاطري فورا إلى حديث الصحابي الجليل عبد الله بن سلام الذي رواه الطبراني في المعجم الأوسط قائلا :
لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس قبله فكنت فيمن انجفل فلما رأيت وجهه عرفت أنه ليس بوجه كذاب فسمعته يقول أيها الناس أطعموا الطعام وأفشوا السلام وصلوا الأرحام وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام.
هذا الصحابي وهو عالم وحبر كبير يؤكد قوله"عرفت أنه ليس بوجه كذاب؛ لما يبدو عليه من النور والجمال والهيبة الصادقة.
فهل أتى هذا الاستنتاج اعتباطا هكذا . إنها الفراسة التي جعلت أبا بكر الصديق يختار عمر بن الخطاب لقيادة الأمة بعده .وجعلت علي بن أبي طالب المستشار الأول للخلفاء .
الفراسة صفة مكتسبة تنتقل لتصبح صفة طبيعية في الإنسان ، وليست مجرد تخمين أو توقع ،بل علم له أصوله وأسسه.ويمكن أن أعرف الفراسة بأنها :علم يعرف به أخلاق وطباع الناس الباطنة من النظر في أحوالهم الظاهرة .
وتأتي بالتدريب والخبرة في الحياة وبالصلاح والإستقامة . فهي قرينة الحكمة وبعد النظر .
ومن الصفات التي يشتهر بها العربي قديما ،فقد كانت مهنة وحرفة أساسية يتوارثها الأبناء عن الآباء .وكانوا يتسمون بالعائف والقائف .
وقد امتدح الله عزوجل المتفرسين في سورة الحجر بقوله :"إن في ذلك لآيات للمتوسمين "وهم الذين يدركون الدلالات الخفية من العلامات الظاهرة .والفراسة هبة من الله عزوجل والدليل قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الذي رواه الطبراني "إن لله عبادا يعرفون الناس بالتوسم "أي بالنظر إلى هيئتهم .
وأخيرا أحب أن اقول أن الفراسة مثل الفطنة والذكاء والدهاءوالحكمة وحسن تقدير الأمور .
ولكن الفراسة الإيمانية هي النور الذي يقذفه الله في قلب أحبه .
كتبها لكم
أ-ابراهيم محمودالرفاعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق