الاثنين، 1 مارس 2021

..................

محمد صالح اليحياوي

.................




 ذُل من يشكو لغير الله

مدَّ الفقيــــرُ الى الغني ذراعَـــــهُ
وشكــــاهُ جــــوعا قارصــا أمعاهُ
فـرمى السهام على الفقيرِ لسـانُهُ
فتوقَّــــدَتْ من وقعـها أحشــــاهُ
ياليتَهُ كَتَمَ العــــــداوةَ قلبُــــهُ
أو لم يُدرْ للسائليــــن قفـــــاهُ
أو ليتــــــه من قبل أغلــــقُ بابَهُ
عنه ولم يلـــــــقَ الفقيــــــر أذهُ
أو ليته صمــتَ الغنــيُّ دقائقــــا
حتى يغــادر دون يفتــــح فـــاهُ
أو ليته أعطـــى الفقيــــرَ دراهما
مما يجـــــــود به عليــه اللـــهُ
أو ليتــه للــــــه يشكــــو ضُـرَّهُ
لينال من رب الوجـــــــود رضـاهُ
من لم يجــــد مالا ليطــــم سائلا
فبكلمـــــة المعـــروف تلك عطاهُ
ما مــــدَّ للمخلـــوقِ عبـــدٌ كفَّـــهُ
إلَّا وذُلَّتْ في الوجــــــود يــــداهُ
ما خاب من يشكو الإلـــٰه بضُــرّهِ
وتعـــــود فارعـــــــــــة بها يُمْناه
فهو الذي خلــق الوجود بلا ضنى
رفع السمــاء بلا عمـــــود تــــراهُ
الله يعطــــي دون منٍّ خلقــــــه
والله باســـــط للعبيــــــــد يــداهُ
.
.
محمد صالح اليحياوي
2021/2/28

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق