................
مريم الراشدي
................
هايپون
نسوة الجدار
كلما تراءت له وطاب له، زجّ بها إلى غرفتهما، عنيف الملامسة غليظ القرب. كلما تهربت، أشعلت - رغما عنها - حفيظة ذكورته وصفعها حتى تراءت لها نجوم الليل في عز الظهر وارتجف الجدار الذي ألقيت إليه. يحنو عليها ذاك الجدار ولا يحنو هو. ما قدّرها حقّ تقديرها وما كان لها عيش بكذا إذلال.
ذاك الجدار،
يشهد مرتجفا على الإذلال-
أنوثة مغتصبة
ضوء خافت
يعرّي النفوس
مريم الراشدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق