السبت، 27 يونيو 2020

.............
 أ.د نبيل العريقي
...........


قصيدة لشاعر مجهول
بعنوان : مهلا أمير الشعراء
أوفيت شوقي للمعلم حقه
ووضعت فوق جبينه إكليلا
ووقفت بين الناس تهتف قائلا
قم للمعلم وفه التبجيلا
مهلا أميرالشعراء لا تعجل بنا
إن الأمور تبدلت تبديلا
وغدا المعلم بين أهل زماننا
شخصا ضئيلا شأنه وهزيلا
حكموا عليه بالرصاص تعمدا
وأردوه مضرجا بدمائه وقتيلا
والكل ينظر نحوه مستهزئا
ويرونه رغم العطاء ذليلا
أرأيت أهون أوأذل من الذي
يرضى الهوان ويقبل التنكيلا
وتعلقت أماله بوزارة
لاتعرف التحريم والتحليلا
الظلم فيها سنة مرعية
والعدل أصبح منكرا مرذولا
بذل المعلم جهده وشبابه
حتى يزيد العلم.و التحصيلا
طاف البلاد شمالها وجنوبها
غاباتها وجبالها وسهولا
لكي يؤدي دوره بمهارة
حذق الفناء وأتقن التمثيلا
والنوم لا يغشى جفون معلم
مادام يخشى النقل والتحويلا
كم بات مهموما ومغموما وكم
ذرف الدموع وبلل المنديلا
منحوا سواه كل مايصبو له
وأبوا عليه المطلب المعقولا
أما المعلم فهو ملقى في الثرى
مانال إلا الوعود والتضليلا
هذه الوزارة قد جهلنا مكنونها
حتى أرتنا حيرة وذهولا
بالامس كنا لا نطيق فراقها
واليوم صرنا نحسد المفصولا
لاتعجبن إذا سمعت بميت
ظهر اسمه مترقيا منقولا
كم رقي الاموات تحت ترابهم
والحي يبقى مهملا مجهولا
فإلى متى وضع المعلم هكذا
يروح ويغدو بكرة وأصيلا
ويظل يعمل صبحه ومساءه
ليزداد أجرا باخسا وقليلا
وتراه يركض في الطريق لاهثا
خلف الحوافل يطلب التوصيلا

مع تحيات أ.د نبيل العريقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق