..................
الْمُهَنْدِس يَاسِر الشراونة
أَبُو فَأَدِّي
...................
![](https://scontent.ftun3-1.fna.fbcdn.net/v/t1.0-9/91397515_3255242291170146_5465096836186374144_n.jpg?_nc_cat=108&_nc_sid=ca434c&_nc_eui2=AeEvgF9xxeYXtPL5rFOkhPBPBFYp5CWw33AUnt7LHG3j5_q36LxGxd39tuRdlLL_Z8uGEn9a5qPqys_CHyVYK_-RgA1RPIFSdhfXIJAzs4HnXw&_nc_ohc=YK27CipM4PwAX_MSUIx&_nc_ht=scontent.ftun3-1.fna&oh=76cc2e3475e67c39ed0021bf8e4713ab&oe=5EA3F38B)
سَمْرَاء بلونها
مِن عَبِق الْمَاضِي
تَأْتِي بِإِخْبَارِهَا وأنبائها الْكُتُب
حكايةٌ رُسِمَت
بِرِيشَة بَيْن الْهَزْلِ وَاللَّعِبِ
فِي الْقَلْبِ سَاكِنَة
لَا يطالها تَعَبٍ وَلَا نصبُ
هَمَسَات بَيْنَ الرُّوحِ
وَالْجَسَد تَحْتَهَا نَار تَلْتَهِب
سَيلَ مِنْ الْخَمْرِ
لَيْسَ فِيهِ ثَمل وَلَا تَعِبْ
أَرْتَوِي مِنْه كُلَّمَا
أَفْقِد الْأَمَل بِلَا سببُ
وأتِيهُ فِي بَحْرِ عَيْنَيْك
بِلَا وَجْهَةٍ اقْصِدْهَا وَلَا أربُ
واهـدابُ عَينيـك حُـراسٌ
خَلْفَهَا الْكَمَال و البدرُ يحتجبُ
حَورٌ قَدْ جَمَعَ ، بَيْن
السَّوَاد ليـلاً تشقه الشُّهُب
ابيضُ ناصعٌ كَالثَّلْج
قـد أَحَاطَ بِهَا جِدَار الهدبُ
إِنْ عَيْنِهَا طَرَفَت
لَا يَرِدُ لَهَا أَمْرٌ وَلَا طَلَبُ
هِيَ الْأَمْرُ النَّاهِي
فِي مَجَالِسِ قَبَائِلِ الْعَرَبِ
إذَا مُدت تسارعت
الْأَيَادِي لَهَا مَزِيدًا مِنْ الطَّلَبِ
أَو أحجمت عَنْهَا
إنْ كَانَ هُنَاكَ سَبَبٌ يرتقب
سمــــراءُ بسحـــرها
إذَا مَسَّتْهَا النَّارُ أَوْ اللَّهَب
عطرها يُحْمَل النَّسِيم
كُلَّمَا هَب مِنْهَا وَإِلَيْهَا ينجذبُ
عَشِقها الشَّرِيد
والطريد احبها ورفيع والنسبُ
جالسةٌ فِي الرُّكْنِ
وَالْجَمْر قَد أَشْعَل الْحَطَب
فِي كُلِّ المناسبات
يَكْثُر عَلَيْهَا الْإِقْبَال والطلبُ
رفيقها الْمَاء دوماً
فِي كُلِّ مَرَّة وَالْبَلَح وَالرُّطَب
يَذْهَب المُرُار مِنْهَا
وَالْحَلَاوَة رِيقِهَا مِن الشَّذَب
ذَاع صيتها عاليا
فِي الْمَجَالِسِ عَلَى مَرِّ الْحُقَب
سَمْرَاء أَو شَقْرَاء
كُلّ الْأَلْوَان هِي تُكْتَسَب
أَمِيرُه الصَّحْرَاء
مِن الدلة لِلضَّيْف تَنْسَكِب
مَثْنَى وَثُلَاثَ تحتسى
وَالْكَرْمُ مِنْ شِيَمِهِ الْعَرَب
بِقَلَم / الْمُهَنْدِس يَاسِر الشراونة
أَبُو فَأَدِّي
٢٨ / ٠٣ / ٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق