..........
نهيلة فتاحي
.............
اليوم بينما أمشي متتاقلة، تذكرت كل السنين التي مضت و ذلك الوجع الذي أصاب أمي.....
أمي .... لا أعلم كيف سأكتب لك هذه الكلمات و كيف لي أن أعتذر عن كل تلك الألام التي تسببت لك بها.
آسفة أمي عن الازعاج ، لقد أدركت بعد كل هذا الوقت أنني كنت عبئا ثقيلا، أعلم أنني سبب كل دمعة اندرفت من عينيك الجميلتين، كان أمرا سيئا أمي،كان أشبه بالموت.فأنا أرى في عينيك أحلام العمر ، الأيام تمضي و حبي لك يزدهر ،فأنت كل الحياة ، انت التعزية وقت حزني و الرجاء في يأسي و القوة عند ضعفي ، فكيف لي أن أراك لا تنالين من السعادة القليل، إبتسامتك تكفيني لأرى كل معاني السعادة التي لاتزول، أما حزنك كفيل أن يقتل كل شيء لدي.
لا أعلم ماذا أكتب عنك ملكة روحي، فمهما وصفتك وصفي لايوفيك، فأنت أعطيتني أكثر مما أخدت، سهرت كل ليالي عمرك من أجلي، جميعهم ينامون عند مرضي و أنت لا تنامين، فكيف لي ان أوفيك عن كل هذا الاهتمام؟
انت الوحيدة التي أعتبرها أجمل مني بل أجمل إنسانة رأتها عيني فأنت المرأة التي أرى نفسي فيها و الوحيدة التي تعذر إخفاقاتي و تبتسم لي حين يضيق الجميع مني، بك أكتفي عن كل من مر في محطات عمري أنت الجميع و الحياة بأكملها، فكيف لي أن أعتذر و تقبلين إعتذاري عن كل الأجاع التي مرت بك و لم تنطقي بحرف واحد بل كنت دائما تظهرين للجميع أنك امرأة قوية حتى أصبحت أنت قوتي وقت عنائي أنت من تعطين لحياتي معنى أخر.
أنت الحياة و الحياة أنت و لاشيء غيرك أنت
كلمات جميلة لأمي
نهيلة فتاحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق