.........
د. حسام عبد الفتاح الدجدج
........
عَرُوسُ الليَــــالِي ...
...
أَزفُ إِليـكِ نجُــــومَ الليَـــالِي
وَأرسِــمُ طَيفَــكِ عِنـدَ القَمـَـر
وَأعــزِفُ لَحنَكِ بَينَ النجُــومِ
فَيَحلوُ بِسِحرِكِ طُـولُ السهـَر
وَيَرقـُـصُ نَجمِـــَي لَمَــا رَآنِـي
أُراقِصُ طَيفَكِ حَتىَ السحَــر
كَأنَ الليـَـالِي أَضَاءَت نجُومَــاً
وَبدرَاً مُنيرَاً لِيحلـُو السمـَـــــر
وَإِني فَرشتُ الليَالِي زُهـــورَاً
وَنجمَاً وَسِحـرَاً وَنسمَاً عَطِـــر
فَهيَا إليَّ عَــروسُ الليَــــــالِي
وَتيهِي بِخَطـــوٍ رَقيقٍ حَـــذِر
لِنُبحِـرَ بَينَ ضِفَــافِ الليَـــالِي
وَنسبَـحُ خَلفَ عُيونِ البَشَــــر
فَما الليَـلُ إِلا ضِفَــافُ هَوانَــا
وَنحيَـا عَليـهَا جَمــالَ العُمُـــر
وَنسكَرُ عِشقَاً نَحسُــو غَرامَــاً
وَنرجُـفُ شَـوقَاً وَلاَ نَصطَبـِــر
وَكلمَـا زِدنَا شَــرابَاً وَسُكـــــرَاً
نَزيــدُ جُنــونَاً لِرَشْـفٍ أُخَـــــر
فَما ذَاتَ ليـلٍ لِعِشْــقٍ شَبِعنَــا
فَــزِدنَا وَكِــدنَا بـِأن نَنفَجِـــــر
وَما يُطفِي غُلــةَ لِلعَاشِقِيــــنَ
إِذا كُنَا دَومَــاً بِهَــا نَستَعِــــــر
أَلا لَيتَ أَنَ الليـَـــالِي تَــــدومُ
وَلا نَدرِ عَنْ أَي صُبـــحٍ خَبـَــر
وَنَغفُو سُكَارىَ بِهَمسِ العُيونِ
وَلا نَستفِيقُ بِكَـــاسِ القَــــدر
...
بقلمي. د.حسام عبدالفتاح الدجدج 25/7/2018
...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق