......................
.سلوى بنموسى
.................
سلوى بنموسى
.................
لحظة اختناق / خاطرة د.سلوى بنموسى
المغرب
في بركتها المظلمة
وفي جو خريفي بارد. ووسط هواجسها ووحدتها القاتلة
تتسائل في قرارة نفسها : لم هي بالذات من تعيش لحظات عصيبة على كينونتها وروحها
تستشف الداء والدواء وتبحث عن نفسها في قرع أدغالها وأعماقها وفي دفاتيرها القديمة وذكرياتها الجميلة
سرعان ما تجدها : وتصيح طائرة من الفرح : وجدتها ..وجدتها ..
اجل وجدتها بعد طول انتظار وصبر وعمل وعطاء وطاعة عمياء وتعب
تتذكر الأمس البعيد حيث كان الشباب ولم الاسرة والخير والبركة .وتندهش لأمها القائدة الممتازة والمدبرة والحكيمة ؛ اذ كيف استطاعت ان تربي عشرة افراد وتهذبهم وتعلمهم الاصول وفحوى الحياة !؟
وضعت يدها على قلبها وبدأت تتنفس الصعداء بعد اختناق رهيب ؛ كاد أن يسقطها في الحديد الأسفل . ابتسمت وغنت ودندنت . وحمدت وشكرت. وكيف لا وقد وجدت ضالتها تشير اليها بالبنان ؛ وتدعم مواقفها وتجبر بخاطرها وتتلقف سقوطها وتمسح أحزانها وتربث على كتفها وتطبب جروحها ..
أجل إنها نفسها الأبية يا حضرات
فيا نفسي الأبية كوني رجاءا بردا وسلاما على العبد الضعيف
فاليوم أمر وغدا موعد
جميل ان يجد الانسان نفسه ويعرف من يكون وما عمله وما هي تطلعاته واحلامه ؟ وكيف السبيل لتحقيق كينونته ؟ اذا وجب أن يعرف ما له وما عليه من حقوق وواجبات
والحمد لله تعالى
على كل حال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق