ديوان أكاليل الإلكتروني لسفراء القلم

 .................

عـــــدنان الحســيني

...................

(تَتَلَذَّذْ بتعذيبي)

أرآكَ تَتَلَــذَّذْ بِتَــعذيبي وإيْـــذائي

وَتْنـْتَشـــي إذا ما رَأيــتَ بـُكائي

بَعدما كُنتَ كَالمَفْطومِ ثَدْيَاً

تَتَبَعُني وكالفصيلُ تَسيرُ وَرائي

تُرىٰ مَنْ الّذي أبْـعدكَ عَنّي

وَتَدْني إلى مَنْ هُمَّ أَعدائي

تُــرىٰ هَـــلْ مَعَـكَ نَكثْتُ عَهْداً؟

أمْ كنتُ بالحُبِّ عَديمَ الوَفاءِ

وأنتَ جَيّداً تَعلمُ مَوْضِعكَ مِنِّي

فأنْتَ الدَّمُ الذي يَسري بأعضائي

أنتَ حُبُّ صَبابتي وَخاتمُ كُهولِتي

وأنتَ بقصائدِ العُشقِ ....طَغْرائي

وأنتَ كَأسُ سُولافتي فِي الهَوى

وَعَلىٰ لَثمِ لُماكَ يَكونُ إنْتشائي

فأنا مِنْ بعدكَ غَدوتُ رُفاتاً

وإنْ أُعــدُّ حَيّاً بحسبةِ الاحياءِ

فاْنا غدوتُ يَومياً اْنْعى نَفسي

فلا تَسْتَغْرِبْ انْ قَرأتَ رِثائي

قَدْ قَضى القَدرُ بابعادِكَ عَنِّي

ليتْركَنَي وحيداً أُصارعُ شَقائي

فلا يَعقوبَ بَكىٰ فَقْداً كَبُكائي

ولا أيوبَ إبْتَلى بداءٍ كَبْتِلائي

بقـــــــــلم عـــــدنان الحســيني

2022/12/1 ميـــــلاديــــــــة

نــهار الخمـيس السـاعــة 3:07

العــــــــراق

/بابـــــــــــــــــل