السبت، 24 سبتمبر 2022

 ...................

د. صلاح شوقي........... مصر

...............



.......إلى متى انتظر ؟
============
أمَا زَالَ هُناكَ انتظارٌ ، بَعدَمَا
غَزَا رأسِي المشِيبُ بلا حِسابْ ؟
وبالظَّهرِ انحِناءٌ ، وتَساقَطَتْ اسنانِي
، ويَأبَى إلَّا أن يُفارقَ أذُنِيَّ الذُّبَابْ
أمضيتُ الشبابَ ، أتَمنِّى طَيفكِ
مُولَعًا، وباقي العمرُ في الإعجَابْ
يُغازلُ شعركِ المَشيبُ ، ومازلتِ
بنظرِي فاتِنَةً ، تُسحِرُ الألبَابْ
وأصَارحَكِ مُلهمتي ، يَقتُلنِي
الوَجدُ ، وبُعدكِ ، قطعةَ مِنَ العذابْ
وجسدًا أبلاهُ وهنٌ ، يُؤلِمنِي
وأمانِي تبخَّرت، صَارت سَرَابْ
تُطارِدُنا الكوابيسُ تؤَرِّقُنا ،ومَلَلنا
نَبحثُ عن اللقاءِ ، في ظلامِ سِردَابْ.
كُنَّا مُلُوك الهوى ، نتبَطَّرُ، نُكَابِر
باسم الكرامةِ ، والآنَ صِرنا أغرَابْ
إلَى متى ننـتَظر؟ ، قطارُ العُمرِ
وَلَّى ، ورفض أبوك سببْ العذابْ
تأخَّرنا قليلا ، فلنغتَنِم ما تبقَّى
كفَانا حِرمَانًا و هَمًا ، كفَانا اكتِئَـابْ
★★★
د. صلاح شوقي........... مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق