السبت، 24 سبتمبر 2022

 .....................

بركات الساير العنزي

...................




الكاتب،،بركات الساير العنزي
سلسلة كاتب وكتاب
الكاتب.4
علي بن الحسين الملقب ب المسعودي
الكتاب..مروج الذهب
********
الكاتب..
علي بن الحسين، أبو الحسن المسعودي،مؤرخ كبير،ولد عام ٢٨٣ هجري. في بغداد وقيل في بابل. ويعتبر الصحابي عبد الله بن مسعود جده الأكبر.
جال المسعودي في كل البلاد لتلقي العلم،
واستمر تجواله في طلب العلم.خمسة وعشرين عاما،حيث تنقل في كل الٱفاق.
وأقام في مصر. وبقي فيها إلى أن مات.وكانوا يطلقون عليه اسم الموسوعية لثقافته الواسعة في التاريخ والجغرافيا،وعلم الكلام. والأخلاق واللغة والسياسة.
تأثر المسعودي بمن سبقه من أعلام. مثل الطبري واليعقوبي،والبلاذري.. وابن قتيبة.واستدرك ما خلطوا به من عيوب وأخطاء.من نقل سواء كان صحيحا أو مخطئا،اعتمدوا على النقل فقط.دون السبر ومعرفة الصحيح لم يوافق العقل والمنطق،وصفات الشخصيات،فوقعوا بالوهم والخرافة أحيانا في سرد الأحداث التاريخية،فاستفاد المسعودي منهم واعتمد على منهج مخالف في بحوثه وكتبه.فكان حياديا موضوعيا بعيدا عن التعصب الأعمى.ويقول في مقدمة كتابه مروج الذهب،،
“لم أنتصر فيه لمذهب ولا تحيزت إلى قول، ولا حكيت عن الناس إلا مجالس أخبارهم، ولم أعرض فيه لغير ذلك”.
وقد لقب ابن خلدون المسعودي بإمام المؤرخين.
وقال فازيليف في كتابه «العرب والروم»: “إن كتب المسعودي مما يقرأه المسلمون والأوربيون على السواء، ويجدونه ممتعاً طلياً؛ ولذا استحق لقب (هيرودوت العرب)،
قال الذهبي: “كان أخباريّاً، صاحب مِلَح وغرائب وعجائب وفنون، وكان معتزلياًٍ"
توفي سنة ست وأربعين وثلثمائة هجري..”.
*******
أهم كتبه
" مروج الذهب ومعادن الجوهر، في تحف الأشراف من الملوك وأهل الدرايات"
ويتألف من أربعة أجزاء. عدد الصفحات الف وثلاث مئة وثمان وأربعين صفحة.
ويتألف من مئة واثنين وثلاثين بابا.ويقول المسعودي..
تحدثت فيه عن التاريخ وأخبار العالم وما مضى من أكناف الزمان من أخبار الأنبياء والملوك وسيرها، والأمم ومساكنها»
بقي أربعين عاما في تأليف كتابه.
لم يرتبه حسب السنين ،بل رتبه حسب الدول والممالك.واودع في كتابه مشاهداته خلال أربعين سنة من التجوال في بلاد العالم.
وقال الكاتب عن كتابه: «فإنا وجدنا مصنفي الكتب في ذلك مجيداً ومقصراً، ومسهباً ومختصراً، ووجدنا الأخبار زائدة مع زيادة الأيام، حادثة مع حدوث الأزمات"،
تجشم الكاتب تعبا وأهوالا في تأليف كتابه.وهو شديد الثقة بنفسه وبثقافته وعلمه. وهو كمن وجد
جوهراً منثوراً ذا أنواع مختلفة . فكان مروج الذهب كالعقد النفيس الثمين لكل طلاب العلم.
طبع أول مرة في بولاق عام ١٨٦٦ ..
وختم الكاتب كتابه بالتحذير من التلاعب في كتابه أو التحريف والتزوير.
ومهما تحدثت عن هذا الكتاب ،لن أعطيه حقه ،لقد اكتسب الكتاب شهرة واسعة في العالم فالكاتب تاريخي وجغرافي،وقد ترجم كتابه إلى لغات عالمية كثيرة،ويحتل مكانة مرموقة في المكتبات العالمية والعربية. رحم الله المسعودي،
ورحم الله علماءنا وأدباءنا ومؤرخينا وكل من خدم الأمة الإسلامية بعلمه ويراعه.
*****
المصادر:
جغرافية المسعودي بين النظرية والواقع من الأدب الجغرافي في التراث العربي، عبد الفتاح وهيبة.
شذرات الذهب في أخبار من ذهب (1/33/رقم 13).
فوات الوفيات (3/12).
المسعودي مؤرخاً، تأليف عبد الرحمن العزاوي.
كتاب المسعودي، الهيئة العامة السورية للكتاب، نوفل نيِّوف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق