.................
.سلوى بنموسى
...................
في الزاوية
تجلس منكبة في تفكيرها ..
تترصد رنين الهاتف ..
هل تراه يرن ؟ لم اتفقوا اولادها الغاليين على ان لا يكلموها كلهم بربطة معلم ؟!
ترى هل وقع لهم سوء لقدر الله ؟ غارقة في ذكريات الأمس البعيد
تنظر الى صورهم وزفراتها وتنهذاتها تعلوان ..
ومقلتيها الجميلتين تقطران دما ..
تعلم أنها سنة الحياة ؛ وإن يكن !!
ولكن ماذا عنها هي .. أتترك في الرف ويكتب على جببنها: انتهت الصلاحة والى إشعار آخر ؟
تتأسف على وحدتها القاتلة وعلى قنوطها وضجرها. إذ
كانوا كنزها وسر سعادتها وبقائها
برحيلهم واستقلالهم بحياتهم الخاصة والعامة ! تركوا بصمة وشرخ كبير في روحها ووجدانها ..
وهي التي تعودت وجودهم معها ومرحهم ومقالبهم وضحكاتهم اللامتناهية ..
نظرت للساعة ؛ إن الوقت متأخر ؛ لن يأتووا لن يأتوا حتى في يوم ميلادها ؟
رن جرس الباب تتسارع دقات قلبها
تتساءل : من القادم يا ترى جارتها التي ترعاها وتطبب عليها أيامها الخوالي .. أم فلذات أكبادنا ؟!
د.سلوى بنموسى
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق