السبت، 28 مايو 2022

 ....................

أ. غياث شطح

................




مجموعة قصص لاتشرك بالله
القصة العاشرة
( بخل و استخسر فأكله الذئب )
جاء رجل إلى نبي الله سليمان (ع) وقال له ألا تعلمني مما علمك الله من فهم لغات الحيوانات و أصر في طلبه عدة مرات حتى قال له سيدنا سليمان النبي ( ع) سأعلمك منطق القطط وعلمه سيدنا سليمان منطق القطط وذهب الرجل فرحا إلى أهله وبدء يستمع للقطط ويقول لأهله ما يقولون وفي ذات ليلة وبينما كان جالس سمع قطة تقول للقطط غدا أو بعد غد سوف نأكل ونشبع فلقد رأيت بين دجاجات صاحب هذا البيت دجاجة مريضة وربما تموت عن قريب وتنقل العدوى لدجاجات ثانيات وحين يرميهم صاحب هذا البيت نتبعه حيث رماهم ونأكلهم فذهب الرجل في اليوم التالي وجمع جميع الدجاجات وأخذهم إلى السوق وباعهم .
وبعد حين جلس يستمع للقطط ما تقول فقالت إحداهم للأخريات عن قريب سوف تشبعون أيها القطط من لحم الخراف فسألهوا القطط وكيف فقالت لهم لقد لاحظت أن الخراف الذكور في زريبة صاحب هذا البيت بدأ قرونها تطول وتشتد ولابد من أنهم سوف يتناطحون عن قريب ولا بد من ضحايا فنتبعهم أين سوف يرموهم ونأكلهم
وفي اليوم التالي جمع جميع الخراف الذكور وأخذهم إلى السوق وباعهم .
وبعد حين جلس ليستمع لحديث القطط فسمع إحداهم تقول للأخريات عن قريب سوف تشبعون من لحم العجول والخراف فقالوا لها وكيف فقالت لهم لقد لاحظت أن عدة من الذائب تتسلل إلى هذه البلدة وطبيعة الذائب إن دخلت قطيع يقتلون كثيرا ويأكلون قليل ونتبع من يدخل الذئاب قطيعه أين يرميهم ونأكلهم .
فقال الرجل يجب أن أذهب إلى مجلس سليمان وأخبر الناس ليأخذوا حذرهم
وفي اليوم التالي ذهب إلى النبي سليمان ( ع) وأخبره فنضر إليه النبي سليمان وضحك وقال إن الذئاب قالت لي أنها موعودة من الله بلحم آدمي مع لحم الخراف فقال والخوف يعتريه ومن هذا الآدمي فقال النبي سليمان ( ع) آدمي يريد إن يشارك الله في ملكه و يقسم الأرزاق كيف يشاء .
فخرج من مجلس النبي سليمان ( ع) مسرع إلى بائع خراف وعجول وأخذ منه عدة عجول وخراف وجمع الناس وقال لهم هذه الأضاحي مني لله فمن شاء فليأخذ منها وإرموا الباقي للقطط وبدء بالذبح ومن كثرة الدماء إنتشرت الرائحة فلم تستطع الذئاب القريبة من مقاومة الرائحة فخرجت من مخابئها وهجمت عليهم فهرب الناس وحاول صاحب الأضاحي إبعادهم خوفا على أضاحيه فهجموا عليه وقتلوه واكلوا من لحمه وإلى حين أستطاع الجنود إبعادهم وقتل ما قتل منهم وما استطاعوا إنقاض من أشلاء الرجل إلا قليل وقتل الذئاب باقي الأضاحي كلها فقاموا برميها للقطط.
قال الله في حديثه القدسي :
يا بني آدم لو أن إنسكم وجنكم وكبيركم وصغيركم كانوا على أفجر قلب رجل واحد فيكم ما نقص ذالك من ملكي شيء
وقال النبي محمد ( ص)
ما ترك أحدكم شيء لله إلا عوض الله خير منه
وقال أيضا ( ص) داوو مرضاكم بالصدقات
وقال علي رضي الله عنه: رحم الله من علم قدر نفسه فوقف عندها
وقال عمر رضي الله عنه : إ نثروا القمح على رؤوس الجبال
أ. غياث شطح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق