......................
محمود إدلبي – لبنان
...............
لا تحزني إنه رمضان
حزينة اليوم أنت يا بلادي
منذ هذا الصباح وأنا أحاول أن أكتب لكِ
ولكن الحرف ترفض تكوين الكلمات
بل حتى هذه الكلمات التي خرجت قصراً
كانت مبللة بقليل من دموع الأطفال والزهور
وحب الحجر
ولهفة الشجر
وغضب السماء
وإنتماء الإنسان الباحث عن العِلْمِ هنا
وعن طلب الرزق هناك
وعن الذاهب على عمله في كل لحظة
ولماذا عكروا سماء البلاد الحبيبة
وزرعوا قوالب من الخوف في القلوب
كانت بالأمس هذه السماء صادقة في حياتنا اليومية
اليوم غير
والأفكار اللئيمة لا تعرف طريقتها إلا بصورة عشوائية
لتخيف بريئا يستغفر الله
وتقتل معيلا خرج من أجل الرزق
وتجرح إبنا بارا ذهب يلهث يبحث عن دواء لأمه
وتشوش على شاكر لنعمة ربه ويسبح بحمده
بالرغم من كل ما جاء
تبقى الحياة أقوى من مغتصبي الأمن والأمان
ويبقى الإنسان مؤمنا برب العباد
ويبقى صباح الأمل يرفض الحزن والألم
وصباح الرجاء والجفون مليئة بدموع التوبة
وصباح التفاؤل تلبسنا ثياب طفلة صغيرة عاشت للحب
وسيبقى صباحنا ورد وفل وياسمين
وتذكر يا صاحبي بأننا نعيش أياما مباركة
أمواجا من الرحمة وأجنحة من الرأفة
وصباحنا سيكتب في سمائنا دائما الأمل والفرح وحب الله
وهذه سيدة المساء تؤكد لنا بأن الخوف لن يدخل قلوبنا أبدا
والله هو خير الحافظين
رمضان مبارك
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
09-04-2022

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق