الأربعاء، 20 أبريل 2022

 .......................

ابو علي الصبيح

.............




ياقدس صَبْرًا أَبُو عَلِيٍّ الصُّبَيْح .
ياقدسُ صبرًا فالحيَاةَ نَوازِعُ
وكِرَامُ أرضَكِ عن رُبَاكِ موانعُ
أضحيتِ بعدَ العِزِّ شبهُ مناطقٍ
وخيامُ أهلَكِ تُستُبَاحُ وتُقلعُ
ظلمًا رمَاكِ البَعضُ حتى كَأنَّكِ
أنتِ الغريبُ وذَاك أهلَ المرتَعُ
لاكن ربَّكِ مهمَا كان ومَا يَكُن
سَينَالُ مِمن خَاصَمُوكِي وقَاطعُوا.
أسَفِي عَلى عُربٍ أرَاهَا تُطبِّعُ
لِتَخُصَّكِ حِقدًا وَأنتِ الأرفَعُ
هُمْ بَايَعُوا قبلُ ( مُسَيلِمَةَ ) الذِي
إِرتَدَى دِينًا واليَهُودَ تَوابِعُ .
هُم أظهَرُوا خُبثَ الصِفَاتِ وأكَّدُوا
أنَّ المِياهَ إلى المَجَاريَ تَرجِعُ
وبِأنَّ نَسْلَ النَاسِ يَومًا يَصدَحُ
حَقًا ، ويُظهِرُ أصْلَهُ ( المُتَصَنَّعُ )
فَبِأيِّ آلاء الصِفَاتِ يُجَاهِرُوا
ويُكَابِرُوا فِينَا بأنَّا تُبَّعُ .
وبِأيِّ آيَاتِ السَلاَمِ يُراوغُوا
فينَا الضَمِيرُ ونحن كُلَّ المَرجِعُ .
لاتيأسِي ، صَبرًا فَرَبُّكِ قَاضِيًا
أمرًا ليُظهِر في اليَهُودِ طَبَائِعُ
ياقدسُ أنتِ المُستَحيلُ الأَقدَسُ
والشِّعرُ في بابِ القَداسَةِ أَخرَسُ
جيلٌ ... يُسَلِّمُ للكرامةِ جيلا هم لا يرون عن الفداء بديلا ضحَّوا .. وأيقنتِ البسالةُ أنهمْ قد مَثَّلوها في الوغى تمثيلا شربوا مِياهَ العِزِّ هُمْ وتَضَلَّعُوا منها ، وما وُلِدَ الصَّبِيُّ ذليلا هي رايةُ الشُّرفاءِ يرفعُها الألى عبروا إلى شطِّ الإباءِ سبيلا .أخذتْ تضييءُ مِن الدُّجى أقمارا عَشِقَتْ إلى مُهَجِ العِدا أسفاراهذي النيازكُ في السماءِ أرى لها نوراً يُعانِقُ سِحرُهُ الأبصاراقد أرسِلَتْ ...والنارُ في أعماقِها أخذتْ تُؤدِّبُ غاصباً جبَّارافاضربْ بها فالمَجدُ في طيَّاتِها يطوي هواناً في النفوسِ وعارا
يا طُهْرَ غَيثٍ بالغيومِ مُلَفَعٌ
ما ضَرَّ مِحرابَ النَّقاءِ مُدَنَسُ
صَلَّتْ مآذنُنا فَقمنَ كنائِسٌ
يتلوكِ قرآناً وسِفراً مرقسُ
شَهِدتْ لكِ العَذراءُ أنَّكِ نَجمَةٌ
وحكى أبو الزهراءِ أنَّكِ نَورَسُ
عُذريةُ الأَنفاسِ تَوأمُ حشمةٍ
أَخَذَ الشَّذى واللَّونَ منكِ النِّرجسُ
ولَنا على تاجِ النَّجابةِ دُرَةٌ
يشتاقُها بينَ الحَرائِرِ مَجلسُ
يا سِرَّ حامِلةِ النَّهارِ نبوءَةً
من ليلِ إسراءِ الحقيقةٍ تَقبَسُ
أُنبيكِ أن حُماةَ خِدرِكِ خُنَّعٌ
تَركوا الرِّجولةَ فاستُبيحَ المَقدِسُ
تَركوا النَّفائسَ حيثُ أنتِ معينُها
لَمّا رَأوا أنَّ الخِيانَةَ أَنفَسُ
تِلكَ الطِّباعُ المُخجلاتُ ثيابُهُمْ
وَوجوهُمْ وَجهُ الرَّذيلَةِ مُبلِسُعِيد بِأَيّ حَال عُدَّت يَا عِيدَ
وَفَرْحَة الْعِيدِ قَدْ أَقْصَاهَا عِرْبِيد
لَا طِفْلِه بِسَمْت ، لَا عَمِّه ضَحِكْت
لَا شَيْخَ يَلْهُو كَمَا تَلْهُو الْمَوَالِيد
قَدْ سَادَ أَمَتَّنَا قَتْلًا وَكَم فـتنا
مِن هَوْلُهَا الطَّيْر قَد عاداها تَغْرِيد
وَأَضْحَى فِينَا عَزِيزَ الْقَوْمِ مَهْزَلَة
الْمَوْت يخطفه جرٌّ وَتَقْيِيد
لَا حُرْمَةَ الْعِيدِ بِالتَّكْبِيرِ تَنْصُرُه
وَلَا المآذن فِي الْإِرْجَاء تَنْدِيد
وَلَا الْمَمَالِيكِ للإعدام رَافِضَة
كَأَنَّهُم جيفا تَخْشَى العرابيد
وَاحَسْرَتَاه عَلَى صَدّام فِي زَمَنِ
الدِّين مُنْتَصِر وَاَللَّه مَحْمُودٌ
كَأَنَّمَا الْمَجْدُ فِي صَدّام مَفْخَرَة
وَلَا سِوَاهُ لِأَرْض الْعَرَب صِنْدِيد .
فعَدُوُّنا مَلأَ الخَليجَ نَذالَةً
حتى تَوَهَمَ أنَّ شَعبَكِ مُفلِسُ
إن سامَكِ بَعضُ الطُّغامِ رَخيصَةً
فقد اشتَرَتكِ معَ الكَرامَةِ أَنفُسُ
وأتَتكِ من شَرقِ الخَليجِ عباءَةٌ
مِنها أباةُ الضَّيمِ قيلَ تَنَفَسوا
فَرقٌ إذا لَبس َ العَقيدةَ مَوقِفٌ
أو مَوقِفٌ مَحضُ الهُزالِ مُسَيَسُ
هيهاتَ بعدَ الآنَ يُخدَعُ مارِدُ
أو يَحتَسي نَخبَ الهَزيمَةِ رَيِّسُ
وبأنَّ فِينَا الهُودَ (والمُتنَافِقُ)
وبِأنَّ فِينَا لِلجِهادِ دوافِعُ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق