الأحد، 10 أبريل 2022

 .........................

محمد المطاوع تونس

..........................



بِــالأَمْــــسِ

كُنْتُ بِالأَمْسِ مُعَنَّى
بِاٌحْتِمالاتِ اٌلسِّنِينْ
حالِمًا بِالمَجْدِ أَنَّى
يَرِثُ المَجْدَ الأَنِينْ
فِي شَبابِي أَتَمَنَّى
راحَةً بَيْنَ البَنِينْ
وَ الَّذِي اٌشْتَقْتُ تَغَنَّى
بِمَواوِيلِ الحَنِينْ
وَ إِذَا بِاللَّيْلِ جَنَّ
قَبْلَ مَأْتاهُ اللَّعِينْ
وَ عَلَى اٌلصُّبْحِ تَجَنَّى
فَجْرُهُ القاسِي اٌلضَّنِينْ.
عِشْتُ أَيّامَ اٌلصِّبا
مِثْلَ أَيّامِ اٌلشَّبابْ
عابِثًا بَيْنَ اٌلرُّبَى
عازِفًا فَوْقَ الهِضابْ
كُلَّمَا رَوْحُ اٌلصَّبا
عَانَقَتْ ثَغْرَ اٌلرَّبابْ
ما بِأَيْدِينا رَبا
غَلَطٌ لِلنّاسِ طَابْ
وَ الَّذِي يُجْدِي خَبا
ضاعَ ما هُوَ صَوابْ
وَ عَلَى اٌلدَّرْبِ كَبا
مُهْرُ أَحْبابِ الكِتابْ.
حَسْرَتِي إِذْ مَا تَصَدَّى
جَمْعُنا لِلْمُسْتَفِيدْ
مِنْ فَسادٍ وَ تَعَدَّى
حَدَّ ذِي اٌلرَّأْيِ اٌلسَّدِيدْ
فَإِذَا جَدَّ وَ كَدَّ
عاقِلٌ يُحْيِي الفَقِيدْ
وَجَدَ اٌلتِّلْفازَ سَدَّ
سَيْرَهُ صَوْبَ البَعِيدْ
كُلَّما لِلْمَجْدِ مَدَّ
يَدَهُ عَنْهُ يَحِيدْ
هَدَّنا الإِعْلامُ هَدَّا
داسَنا دَوْسًا نَكِيدْ.
ما أَنا بِالعِلْمِ شاكِ
دونَ عِلْمٍ لَاٌنْفِكاكْ
غَيْرَ أَنَّ اٌلرِّمْشَ باكِ
وَ دُموعِي فِي عِراكْ
لُغَتِي اٌلنَّحْوُ يَراكِ
فِي اٌنْحِدارٍ لِلْهَلاكْ
ما غَدَتْ تَثْرَى يَداكِ
دُرَرًا،عَجْزٌ رَماكْ
كُتُبِي ماذَا دَهاكِ
وَرِثَ المَرَّ سِواكْ
اٌنْهَضِي هَيّا كَفاكِ
مِنْ سُباتٍ قَدْ طَواكْ.
عُدْ كَما كُنْتَ تَجَلَّى
بَيْنَ أَنْوارِ العُقولْ
وَ اٌنْتَشِلْ ماضٍ تَخَلَّى
عَنْ حَنِينٍ وَ مُيولْ
وَ اٌحْتَضِنْ عَزْمًا تَوَلَّى
صانَهُ اٌلصَّبُّ جَمِيلْ
وَ المَعَرِّي عَنْهُ ظَلَّ
ذَائِدًا و اٌبْنُ الخَلِيلْ
يا كِتاباتِي لَعَلَّ
مَنْ جَفَا يَوْمًا يَؤولْ
وَ يَعودُ الأُنْسُ خِلَّا
وَ العِدَى عَنَّا يَزولْ.
محمد المطاوع تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق