الجمعة، 15 أبريل 2022

 .....................

أمجد عواد

............



خط بارليف
قد قطّعتْنا في الحروب سيوفُ
والموت حول الجندِ خاف يطوفُ
واستبسل المحتلُّ دون عقيدةٍ
والذعر في العربان كان يضيفُ
هذا بارْليفٌ عليه تناثرتْ
أشلاؤنا وكأنّها مقذوفُ
أين الجنود وأين من عزّاهمُ
ماتوا جميعاً والعدوّ عكوفُ
مازال أكباد عُرْبٍ جالساً
رغم السنين مكانهُ موقوفُ
قد حرّق الكبريت أَلْسنة الصدى
وخميسنا بين الرحى مكتوفُ
من ذا الذي اختلق الظهور عليهمُ
هذا الظهور أقامهُ التزييفُ
هل ما درتْ سيناءُ إنّ سيوفنا
مكسورةٌ والغمد فيه خصيفُ
إذما اشتهينا النصر قالتْ جبهةٌ
تشرين مثلكمُ دعاه حليفُ
لمّا أتى يبني قلاعهُ حاشراً
أجنادهُ سرّاً غزتْهُ حتوفُ
لم ينسَ تشرين البكاءَ وراء حتْـ..
ـفه والخريف وراءه ملهوفُ
هذا رئيسٌ خائنٌ قد باعنا
أم تاجرٌ هو بالضياع شغوفُ
يا أمّتيْ أبكيتِ من لم يبكُ مِن
أحزانه فالبِشْر عنه عزوفُ
إذما أتتْهُ مسرّةٌ مثل الورى
ركب المجال كأنّه الخفخوفُ
جاء الشعاع يطهّر الأفنان في
وطنٍ بلاهُ مُخرِّفٌ معلوفُ
قد كاد يقطع نسلنا من حمقه
إذ لم تكنْ فوق العروش سيوفُ
وكأنّ قيد الخوف ما ترك الحمى
فوجود خوفٍ في القلوب أليفُ
ظنّ الأمير وظنّه ما خانهُ
إنّ الطليق إذا اكْفهرّ دلوفُ
فبنى السجون وما درى إنّ السجو..
ن وإنْ بدتْ قيداً ، لهمْ تشريفُ
كانتْ بلاد العُرْبِ أوطان القطا
والأمن في المرعى لهُ مرصوفُ
والماء بين العشْب مهما أجدبتْ
ترباتهُ ، لفِراخه معطوفُ
والنحل والأزهار في جنّاته
لا يُرهَبون إذا خوى المنقوفُ
في ملعب الجولان قامت دولةٌ
فيها بناتٌ ما لهنّ شريفُ
لو كان سيف الله حيّاً ما غفتْ
عين اليهود ولا غفا التعنيفُ
يا خالداً خلّفتَ خلفكَ أمّةً
ما أُعطِيتْ نصراً فأين السيفُ
قل ليْ لماذا ما تزالُ هنالكَ
والخصمُ في الجولان هامهُ زَيفُ
قمْ قطّع الأعداء قبل نفادنا
لو عُدْتَ عاد المشتهى والكيفُ
فأنا إذا أمعنتُ في طلب الحمى
خاف القِراب وخار منّا الطيفُ
يا سائراً نحو العروبة قفْ ولا
تقدمْ فقد أَلِفَ العروبةَ حَيفُ
فكأنّهُ صبٌّ أحبّ وصالها
وكأنّه فوق المدبّر ضَيفُ
طفلتْ عنِ الأحفاد شمسٌ ما انمحتْ
والشمس كانتْ في القديم تطوفُ
أين الرجولة يا سليل سلالةٍ
و دمُ البلاد مُسيَّلٌ و نزوفُ
من لم يطاعنْ دون أرضه ساعةً
يقتلْهُ بين نسائه الغطريفُ
نحن المنايا حين نعضدُ بعضنا
وبنا تُرَدُّ معالمٌ وسقوفُ
أمّا تفرّقنا فضعفٌ قاتلٌ
ويبيْدنا به هازلٌ وضعيفُ
قد صار من كان الذليل مُعظّماً
في قصره ما قطْ قلاهُ عفيفُ
حكمَ البلاد خليفةً بخديعةٍ
ثم احتمى راءٍ بهِ وكفيفُ
والحرّ ليثٌ في سجونه ما انحنى
في قيده عن خصمه مكفوفُ
ما هكذا يا ظالماً أحوالنا
كانتْ ولكنْ قد غزانا الخوفُ
في الصيف لو جاء العدوّ مقاتلاً
نمْنا وقلْنا ذا كأنّهُ ضيفُ
والغيم قد منع العيون عن الرؤى
وغدا شتاءً الصيفُ يا تعنيفُ
حتّى حسبْنا إنّهُ من أهلنا
فلذلك الفتوى دعاها الكيفُ
يا الله أنتَ مُثبِّتُ الأجناد في
بدرٍ ، وفي تشرين مات الزيفُ
ما مات حتّى مات جيش المسلميـ..
ن ، فذا خميسٌ خاسرٌ و سخيفُ
ما مات لولا الغدر من سلطانه
أالجيش مسؤولٌ أمِ التكليفُ
جميع الحقوق محفوظة
أمجد عواد
15.04.2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق