...............
إبراهيم شبل
.............
حكاية صائم ٣٠
هكذا كانت النهاية.
كانت تعيش سعيدة بين مروج الطبيعة والحياة النقية التي لم تلوثها
المدنية فربت ونمت وصارت أجمل عروسة بعين شباب الحي وتزوجت من شفيق كان رجل متمرد على نفسه يريد أن يصعد للنجوم السماء دون سلم فكان فريسة سهلة ليقع في براثن الأعداء ويتم تجنيده لصالحهم وذلك لجشعه وعدم إنتمائه لمنبت جذوره فباع حتى نفسه بل عمل على تجنيد أسرته حبا في جني المال المتزايد والمغدق عليهم مقابل اسرار عسكرية في منطقة الجيش المصري بالسويس وكانت إنشراح موسى الزوجة المخلصة جدا ولجني المال فدفعت الزوج الى التفاني في الجاسوسية ونقل الأخبار التي ساهمت بقتل كثير من الجنود المصريين ولكن عملت الشبكة بكل جهد من الزوج والزوجه والأبن وكانت من ثمرة خيانتهم إستشهاد اللواء اركان حرب المهندس أحمد حمدي
ولكن كانت المخابرات العامة ترصد تحركات هذه الأسرة المريبة في منطقة القناة وكثرة التنقل بحجة العمل في بعض المشروعات ولكن في صباح يونيو وقبيل حرب أكتوبر تم القبض على الأسرة كاملة وتم صدور الحكم بالأعدام على الزوج وتم صدور الحكم المؤبد خمسةوعشرون عاما والأبن بالمؤبد خمسة عشر عاما ولكن بعد اتفاقية السلام طالبت إسرائيل بإنشراح موسى لتعيش بإسرائيل وذلك بعد صدور عفو عنها من قبل الرئيس السادات ورحلت إلى إسرائيل لتعيش عاملة لغسيل الأطباق بإحدى فنادق تل أبيب ثم تكتئب إكتئاب مزمن بسبب ماوجدته من سوء معاملة بإسرائيل وتموت بغرفة حقيرة عن عمر يناهز ست وثمانون عاما باسم يهودي ويصلي عليها خاخام يهودي وفي مقابر يهودية كما أوصت
بالوصية بعد خروجه من مصر
إنشراح موسى فرفض تراب النيل هذه النجاسه إن ترجع له لأنها تنكرت له ولمنبت جذورها مصر والنيل هكذا
مصر تلفظ دائما الأنجاس وكل من يتأمر عليها أو يخون ترابها مع الشيطان دون رجوع إلى ترابها الطاهر فتلك الخائنة كانت نهايتها مع
من احبت من أشباه القردة والخنزير
فلم تلقى منهم سوى المذل والهوان.
هكذا كانت النهاية
الكاتب / إبراهيم شبل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق