.................
..................
..الشهيد الحي ..
بصغري كنت أحلم بالشهادة
بالقبض على تلك العصابة
بالجهاد في فلسطين
و في الأقصى أجاهد بالعبادة
كنت أظن أن الظلم بجنين
وبقتل الزيتون وبوأد الجنين
وبحجر أنوي التصدي
لكل ظالم متعدي
كان عقلي عقل طفلة
تأثرت بما تشاهد من وراء شاشة
من قتل وظلم ووحشيةو شراسة
لكني اليوم أرى بأم عيني
أفظع مما جرى في فلسطين ..
للأسف بأيدي بعضهم يقتتل المسلمين ..
كلا الطرفين لله يكبرون
والنتيجة كما ترون ..
تغتصب الأراضي والأملاك
والأعراض والأغراض مستباحة ..
وباب الفرج أهم شيء ساعته تصلح ..
أما المشانق عليها فلا مجرم عليها يتمرجح ..
القلعة رمز الصمود والإباء ترممت
وبالمطاعم والقهاوى اكتظت
ولكن بيوت من حولها تدمرت ..
الزائرون يسرحون ويمرحون
ولكل مالذ وطاب يأكلون
أما سكان القلعة الأصليون
من عاشوا الرعب والحرب ونزحوا
باتوا على أنفسهم وبيوتهم يتحسرون
و يتلمطون و وبريقهم يتشردقون..
اليوم بعد ما كل ماجرى وعدى على هذا الشعب وراسه ..
قلبي تيقن بأن العدل لايقوم أساسه
إلا إن عدل الساسة والشعب غير أثاثه
ففرش بقلبه بساطاً أخضراً
من كل طيب ونبل وإخاء وإغاثة
نحن لانحتاج معونات ولاهيئة إغاثه
إن أغاث كل منا أخاه وطبطب عليه ولجرحه باسه
وكان معه في ترحه قبل فرحه
وشد من بأسه وانتشله من يأسه
ولم يتركه وحيدا يتجرع مرارة كاسه
هي الأيام دوارة ومن لم يواكب عجلها داسه
هو زمن فتن لا نعرف قدميه من راسه
لم أكن أظن يوماً أن تتاح لنا الشهادة هنا في وطني
حيث تفشى الغلاء والوباء والحرب الشعواء
وأعلن الضمير الحي إفلاسه
أشطر المنجمين عجز عن التنبؤ
بمستقبل هذا الوطن
ولو أخدته الحماسه ..
فكل شيء يتغير ويتنكر
تغرب كل منا بين أهله وناسه
تخلى كل العربان والغربان عنا
وبقينا نصارع بكل دهاء وفراسه
نصارع من ولا من لا نعرف
وكل يوم من بحر أحزاننا نغرف
نكاد نغرق من العرق بقطعة الكهرباء
ثم تلحقها الماء فياللعناء
أطفال قصرت قامتها من نتع البيدونات
وتعباية القناني بالخرطوم
وجباه الشيوخ انحنت هامتها
من شيل الهموم
فيوم دور الغاز مزدحم
لذو شيبة أو صغير لايرحم
ويوم دور فرن لا ينظم
والمبيت بمزدلفة فيه
وإبليس لايرجم !
من رُجم هو من كان ينبغي لو رُحم
فقذائف الغدر شتت أوصال وطن شعبه صار عدم
لكل أجل كتاب هذا ما أؤمن به وأفهم
لكن أن تزهق الأنفس حسرات وآهات..
بغربة الشباب ..بتقتيل الأبرياء ..
بفقد الإسعافات وأساسيات الحياة
ونصمد ونظل نشتري لو صارت السلع بالآلافات
ونظل نقاوم لنعيش
عيشة الفطيس
ننام على كوابيس
ونصحى لنحشد بالسرافيس
بالأسواق ..بدور أساسيات العيش
ويقال تباعدوااا أين وكيف ؟؟!!
شعب أعزل قاتل براميلا وصواريخ
شعب سطر صموده التاريخ
شعب لا يفكر يندفع يتهور
بنخوته ..بدينه ..بعرفه ..
يساعد من يعرفه ومن لايعرفه ولو كان من المريخ
يتواكل من حيث ينبغي أن يتوكل
يناضل ليحصل على رغيف
ويمشي بالشارع ويترك الرصيف
يفرضون عليه الكمامة والحجر
فيجعل الكمامه سكسوكه
ويجعل عليها نكاتا ويأخذ الكورونا بأضحوكة
وحين تنتشر يخرجونه من الجحر
ويقولون هيا تفضل فينطلق كجراد منتشر
حتى تصبه فيقول كريب أو ضربة شمس
لينفي التهمة عنه
ليظل يزور ويدور
وينثر للمرض البذور
حقا من يأكل من عند فلافلنا ومطاعمنا
لا تصيبه فيروسات الغرب..
فنحن فرحنا بالأكل
وعزانا بالأكل
ومرضنا بالأكل
وشفانا بالأكل ..
وإن أصابت فبالأكل الدواء ..
توم مع حمض ..
ولا قلكم صحن فول ينفضكم من المرض
لا وقاية لا حماية وإن ظهر كل عرض
فهو ضربة شمس أو نزلة برد
والمرض ينتشر بلا وعي ولا أحد يضع له حد
شكوت أمرنا لله الواحد الأحد
موجد الداء والدواء ومن يختبرنا
فيميز الخبيث من الطيب ويتخذ منا شهداء ..
والشهادة وسام لايعطى لحيالله أحد
فحلمي انتشر ببلدي
ونودع شهيدا تلو شهيد
والدور الجاي على مين الله العليم
ياربي اطعمنا الشهادة عند الموت ياأرحم الراحمين...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق