.................
................
بينما هي في المرعى تبحث عن التغذيه
سعيدة بين أهلها وأخوانها بشخصية شجاعة
فكان العدو يتربص بهم عن بعد وخفيه
ولكنه لم يتجراء على مهاجمتهم لجموعهم الغفيره
يتنظر فرصة للهجوم ويبحث عن الفجوه
فأرسل من يفرق جمعهم وتوحدهم فأشعل في قلوبهم الخوف والفزع بينما هو يحدد هدفه
خطط بدقة...فكر برؤية...رسم طريقه...ثم أنطلق للقضاء على فريسته
ما كانت تعلم هذه الغزال أن قومها قد اصابهم التفرق والخوف ولم تجد بجوارها احد
فنظرت يمينها وشمالها لم تجد سواء من يريدونها أن تكون لهم للعشاء وليمة
غذلها أهلها... تركها مجتمعها... حتى اصيبت باليأس وتيقنت بالهلاك لا محاله
رغم الألم والشعور بالهلاك وأنياب حادة شرسة تقتظ عليها وتحاول منع دخول الهوء جسمها لتكون في عشائهم الوليمة
فلم تخضع ولم تنحنى ولا تزال تنظر لمستقبلها بعين التفائل لعلى هناك من سيخلصها من هذه الحياة المظلمة
فما تعانية هذه الغزال هي النموذج الحقيقي المصغر الذي تعاني منه الدول العربية عامة واليمن خاصة
تتكالب الأعداء على البلاد الجريحه
وتحاول القضاء عليها مستغلة تفرق وتحزب وتمزق اهلها وما اشعلته من كراهية
هي عبرة لمن يحمل في عقله الوعي والإدراك والبصيرة
فالوطن بحاجة إلى تعاون وتكاتف الجميع لإخراجها من هذه المظلومية وحتى تكون في نظر أعدائها مهابة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق